نفذ هاكر مجهولون هجمات واسعة على عدد كبير من المؤسسات والإدارات الرئيسية في مختلف دول العالم. وأكدت وسائل إعلام أن من بين المؤسسات والهيئات التي تعرضت لهذه الهجمات النظام الصحي الوطني في بريطانيا وشركة الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا، ومشغل الشبكات الخلوية الروسية "MegaFon" ومنظمات كبيرة أخرى. في نفس السياق، نفت وزارة الداخلية الروسية تعرض خوادم حواسيبها لهجمات هاكر، وأكدت أن "كل شيء يعمل بشكل طبيعي". وأكد مصدر في الوزارة أنه "لم تثبت أي هجمات للقراصنة.. النظام الموحد للمعلومات التحليلية والدعم لم يتعرض حتى الساعة 20:00 بتوقيت موسكو للقرصنة". من جانبها، نفت ممثلة لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي، سفيتلانا بترينكو، المعلومات حول قرصنة الشبكات الداخلية للجنة التحقيق الفدرالية، قائلة: "ليس هناك أية هجمات على خوادم الهيئة.. كل شيء يعمل في الوضع الاعتيادي". وذكر موقع "ويكيليكس" أنه كان قد حذر سابقا من انتشار غير منضبط للبرمجيات الخبيثة من قبل الاستخبارات الأمريكية، وذلك في سلسلة نشراته "Vault 7". وكان الموقع نشر في 7 مارس الماضي، أكبر عملية تسريب لوثائق سرية من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تحت مسمى "Vault 7". وكما يشير موقع Politico، البرنامج الذي أنتجته وكالة الأمن القومي الأمريكية، يسمح للبرمجيات الخبيثة بالانتشار عبر بروتوكولات تبادل الملفات المثبتة على أجهزة حواسيب كثير من المؤسسات حول العالم. وأكد Politico أن الهاكر في هذه الهجمات يستخدمون البرامج التي استخدمتها وكالة الأمن القومي الأمريكية على شكل واسع، وفقا لتغريدة العميل السابق للوكالة، إدوارد سنودون. وكتب سنودون مغردا في موقع تويتر: "أوه! قرار وكالة الأمن القومي الأمريكية صناعة وسائل هجوم ضد البرمجيات الأمريكية يهدد حاليا حياة المرضى في المستشفيات".