أثار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بنسخته التطويرية التي كان من أبرز ملامحها استخدام التقنية في التسجيل والترقيم الإلكتروني لاعتماد مشاركة الإبل في المهرجان من عدمه ولحصر الثروة الوطنية في مشروع تقوم به وزارة البيئة والمياه والزراعة. وأثارت الشريحة الإلكترونية سؤالاً مهماً محل التداول بين ملاك وعشاق الإبل هو: هل تغني الشريحة الإلكترونية عن الوسم ؟ فكثيرون يتوقعون أن الشريحة الإلكترونية التي أُقرّت على ملاك الإبل الراغبين بالمشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في البداية، ستكون بديلاً ل "الوسم" لأنها قد تغني بتقنيتها الحديثة عن العمل اليدوي كما حدث في مجالات عدة أبرزها على سبيل المثال الكتابة. وإذا كان الوسم يمثل جواز السفر والعبور في المسافات الطويلة والتعريف بين القبائل فإن الشريحة الإلكترونية تقوم بالدور نفسه بالرغم من أنه لا حاجة للوسم في الزمن الحاضر. وإذا كان دور الوسم دوراً تعريفياً وهو دور رائد قدّم في وقت سابق خدماته لملاك الإبل وحمى إبلهم من حيث الملكية، ولكن بصفة عامة فإن الشريحة تعد سجلاً حديثاً ودليلاً على الملكية – حسب مراقبين – ولها مميزات أخرى لضبط أعداد الإبل وألوانها. كما أن الوسم التقليدي يعد مرفوضاً لدى الهيئات التي تعنى بحقوق الحيوان مما تدور حوله التساؤلات لذا فإن الشريحة الإلكترونية أكثر عمليةً بحجمها الذي يعادل حبة الأرز ولا تهيج الإبل أو تتحول إلى ضرر عليه كونها مغلفة ومحمية ويتم حقنها بسهولة تشبه حقن الأدوية وتظل لسنوات في جسم الإبل، ويمكن قراءتها في أي وقت حتى في حالة اختلاطها مع غيرها إذا ما سلمنا أن الوسم يمكن تقليده وتزويره من ضعاف النفوس. ومن الفوائد التي تقدمها الشريحة الإلكترونية أنها تجعل الإبل تحت مراقبة صاحبها ومتابعة الجهات الطبية فتمثل وسيلة تعارف للإبل، فيتم تتبع الأمراض وتطورها لدى الإبل الواحدة وبالتالي لدى الإبل في المملكة العربية السعودية ما يعزز الشمولية في معالجة الإبل ومراقبة المجموع لدى الدولة صحياً، وإذا كان الوسم يخدم الإبل فإن الشريحة الإلكترونية تخدم الإبل وصاحبها، والجهات المعنية من ناحية رصدها وتتبعها وملكية صاحبها.