أكد المهندس أحمد الفارس محافظ المؤسسة العامة للحبوب أن خطوات تخصيص المطاحن تسير وفق الخطة المقررة، تمهيدا لطرحه أمام القطاع الخاص خلال العام الحالي. وقال خلال تصريحات له إن المستشار المالي "HSBC" الذي عين كمستشار مالي لإتمام عملية تخصيص شركات مطاحن الدقيق الأربعة في المملكة يعمل بشكل جيد، وفق البرنامج الزمني المحدد، موضحا أنه يتم حاليا تقييم استشاريي "العناية الواجبة" ونطاق عملهم، لإعداد تقارير الطرح التي سيتم إتاحتها تمهيدا للمستثمرين المحتملين. وأكد قيام المستشار المالي بأعمال تقييم شركات المطاحن الأربعة التي بدأت عملها في يناير الماضي. وأشار إلى وجود عمليات تقييم تتم بشكل دوري لأداء الشركات الأربع، حيث هناك نتائج جيدة فيما يتعلق بالإنتاجية لهذه الشركات خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك نتيجة رفع كفاءة التشغيل من خلال تقليل مدد الصيانة والتي انعكست إيجابا على زيادة الطاقات الإنتاجية وارتفاع الإيرادات المالية للشركات. وأوضح الفارس أن هناك مجلس إدارة لكل شركة يعمل على مراقبة أعمالها وتقييمها، إضافة إلى أن المؤسسة العامة للحبوب تشرف مع صندوق الاستثمارات العامة على أداء هذه الشركات خلال الفترة الانتقالية. وأشار إلى أن دور المؤسسة يتمثل في تغطية احتياجات شركات المطاحن من القمح والمحافظة على المخزون الاستراتيجي منه، موضحا أن الطاقات الإنتاجية لشركات المطاحن الأربعة متفاوتة، وبالتالي فإن حصتها من القمح تختلف حسب طاقاتها الإنتاجية. وحول أسعار الخبز ومدى تأثرها باكتمال أعمال الخصخصة، قال الفارس إن سعر الخبز والمحدد بريال واحد لكل 510 جرامات يعد مدعوما من قبل الدولة وأن أي تعديل في قيمة الدعم تحدد من قبل مجلس الوزراء، وبالتالي فإن المؤسسة حاليا ملتزمة ببيع القمح لشركات المطاحن، وفقا لذلك بحسب تقرير لصحيفة الاقتصادية. وبين أن المملكة تستورد بين 3.5 و3.7 مليون طن سنويا، وهو ما يعادل حجم الاستهلاك المحلي. ولفت إلى أن هناك مطحنة جديدة في جازان بطاقة 600 طن تابعة للمؤسسة ستنضم خلال هذا العام لشركة المطاحن الثانية، وكذلك مطحنة جديدة أخرى في المدينةالمنورة بطاقة 600 طن سيتم ضمها لشركة المطاحن الرابعة. يذكر أن شركة المطاحن الأولى تضم فروع جدة، الأحساء، القصيم، وتبوك، بينما تضم شركة المطاحن الثانية فروع الرياض، جازان، وحائل، أما شركة المطاحن الثالثة فتضم فروع، خميس مشيط، الجوف، والجموم، وشركة المطاحن الرابعة تضم فرع الدمام، المدينةالمنورة، والخرج.