قدمت العيادات التخصصية السعودية ومن خلال عيادة الأطفال التابعة لها في مخيم الزعتري العلاج اللازم لأبناء الأشقاء اللاجئين السوريين والذي بلغ عددهم 3301 طفل وذلك خلال شهر مارس من العام 2017م. طبيب الأطفال الدكتور محمد غسان أوضح أن قسم الأطفال يعتبر من الأقسام الطبية الهامة داخل العيادات التخصصية السعودية حيث يستقبل العدد الأكبر من إجمالي المراجعين بحسب الإحصائيات الدورية في العيادات السعودية. ويعود السبب وراء هذا العدد الكبير إلى أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من سكان مخيم الزعتري تصل إلى أكثر من 35% بالإضافة إلى أن العيادات السعودية خصصت قسما كبيرا للأطفال وتقوم بتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية المناسبة واللازمة لهذه الفئة العمرية. من جانبه أشار المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان إلى أن الحملة السعودية تسعى إلى تطوير العمل ورفع الكفاءة المقدمة من قبل كادر العيادات السعودية بالإضافة إلى تطوير الأجهزة والمعدات الطبية لتتناسب مع احتياجات الأشقاء اللاجئين السوريين وخصوصاً فئة الأطفال والتي غالباً ما تتعرض للوعكات الصحية الناتجة من ضعف المناعة الطبيعية لديهم وتأثرهم الكبير بالظروف البيئية المتقلبة التي تشهدها المنطقة التي يعيشون فيها. وأكد السمحان أن هذا الاهتمام الكبير الذي يتم تقديمه من قبل الحملة الوطنية السعودية في كافة المحاور الطبية والاجتماعية والغذائية والموسمية والإيوائية والإغاثية يأتي إنفاذاً للتوجيهات الحكيمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- والتبرع السخي الذي يقدمه الشعب السعودي الكريم لأشقائه من الشعب السوري العزيز، سائلا الله العلي القدير أن يجزي المتبرعين خير الجزاء. الأشقاء السوريون المستفيدون من المساعدات الإغاثية التي تقدمها الحملة السعودية عبروا عن عميق شكرهم وعرفانهم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – سائلين الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها من كل مكروه.