رغم وجود عدد 8 مواقع سياحية وأثرية وأكثر من 67 حديقة منها 4 منتزهات كبيرة موزعة بين الأحياء والطرقات العامة، إذ يصل نصيب الفرد في محافظة الرس لأكثر من 10 أمتار مربعة من المسطحات الخضراء، ما زالت الرس تفتقد لأبسط مقومات الترفيه. إذ اقتصر الأمر على جهود ذاتية لبعض المؤسسات الخاصة في إقامة برامج وفعاليات متنوعة داخل المولات التجارية رغم أن الرس تحتضن المسرح الروماني، لكنه لم يُستغل فعليًا في إقامة أي مهرجان، سوى مهرجان العيد الماضي فقط. وعلى ذات الصعيد أبدى عدد من المواطنات استياءهن من عدم وجود مقومات ترفيهية وجاذبة للمرأة والطفل وأوضحن أن بلدية الرس لم تألُ جهدًا في تهيئة البنية التحتية، إلا أن جانبًا آخر يتمثل في لجنة التنمية السياحية التي عقدت اجتماعها الأول بعد التشكيل الجديد في الخامس من كانون الأول/ يناير المنصرم بعد التشكيل الجديد بعضوية 14 شخصًا ورئاسة محافظ الرس ورئيس بلدية الرس نائبًا له وأمين السياحة والتي تقرر تفريعها للجان للمهرجانات وأخرى وللمواقع الأثرية والمتاحف على الرغم من عدم تسجيل الرس رسميًا لأي من مواقعها الأثرية باستثناء برج الشنانة. ومن جانبه أوضح أمين السياحة السابق والمرشد السياحي عبدالله العقيل ل"الوئام" أن الرس غيبت الفترة الماضية بسبب بعض الجهات المتشددة والتي أوجدت قبولاً جزئيًا فكانت مُحاربة لكل ما يتعلق في السياحة بالتحريم وعدم الجواز, مؤكدًا أن فترته السابقة كانت سيئة لهذه السبب. إذ أرجع الأمر للأيدي المحاربة والتي ما زالت تعمل في الخفاء مشددًا على أنها لا تشكل إلا نسبة قليلة من النشاط السابق لهم ب20% لعدم إيجادهم للمؤيدين كما في السابق. منوهًا أن السياحة انتصرت في الوقت الراهن في ظل وجود المتحمسين لإبرازها, وعن فعاليات الأسر المنتجة بين أن العام المنصرم شهد أكثر من ستة مهرجانات آخرها قبل شهر ونصف من الآن في أحد المولات التجارية. وبين "العقيل" أن الفترة القادمة ستشهد إقامة بازار وفعالية نسائية تصل ل130 أسرة منتجة سيتم تنظيمها في أحد المولات التجارية بسبب التقلبات التي تشهدها المنطقة في الأجواء. ومن جانبه أكد رئيس بلدية الرس المهندس عيد العتيبي بأنه تم الانتهاء من مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري موضحًا أن الافتتاح سيكون بمنتصف شهر فبراير الجاري بحضور أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم بعد التنسيق مع الإمارة والبلدية يوم الافتتاح.