الصدامات الكبيرة التي يشهدها الوسط الرياضي السعودي يقف خلفها الضعف في تطبيق الأنظمة واللوائح بل تعدى الأمر لتقديم تنازلات تختلف معها القرارت باختلاف المتسبب والمتضرر والمستفيد. قضية لاعب الشباب الحارس محمد العويس المنتقل حديثًا للنادي الأهلي وضعت اتحاد كرة القدم الجديد برئاسة الدكتور عادل عزت على المحك والجميع ينتظر القرار المنتظر لإنهاء هذه القضية التي أشغلت الرأي العام الرياضي وما زالت حتى الآن, ولم يكن ليحدث ذلك لو احترم اللاعب عقده مع ناديه حتى آخر يوم ومن ثم له حرية اتخاذ قراره إن كان قد اتخذه مع بدء دخوله الفترة الحرة التي تخول له الانتقال دون موافقة ناديه. إن استمرار اللاعب في غيابه عن تمارين ناديه المرتبط معه بعقد تبقى منه ستة أشهر هو بمثابة إعلان تمرد على الأنظمة قبل النادي ويفتح الباب على مصراعيه مستقبلا ليصبح هذا الأمر ظاهرة تؤثر على مستقبل اللاعب والكرة السعودية عموما. والأمر في قضية العويس واضح للجميع، فجميع الأطراف المعنية يلحقها الاتهام بدءا من سيرعملية التفاوض وقبلها اختفاء اللاعب والانتقال الذي رفض إلى التوقيع المعلن مع اللاعب من المؤكد أن هناك خلفها تجاوزات وأسرارا مخفية لايمكن كشفها إلا بعد فتح تحقيق موسع ومستقل ومن ثم إصدار القرارت التي تحمي سمعة الأنظمة وسمعة الكرة السعودية دون الخوف من تبعات أي قرار يصدر .