إنه بفضل الله تعتبر المملكة من ضمن الدول الأقل في نسبة الإصابة بالإيدز في العالم، حيث بادرت بإتخاذ العديد من الخطوات في مجال التوعية والوقاية من مرض الإيدز. وذلك من خلال تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة التوعوية، ومنها على سبيل المثال تكثيف برامج المسوحات والمشورة والفحص لاكتشاف الإصابات بالعدوى لتوسيع المظلة العلاجية، والعمل على ترقية الكفاءات والقدرات التشخيصية والعلاجية من خلال التدريب المستمر، إضافة إلى التوسع في خدمات المشورة المصاحبة للخدمات العلاجية لضمان الالتزام بالعلاج وتوفير الأدوية الحديثة. وأضافت "الصحة" – خلال تدشين فعاليات المؤتمر العلمي الخاص بيوم الإيدز – أنه ومن منطلق الحرص على تقديم رعاية شاملة ومتكاملة الجوانب العلاجية والوقائية على كل المستويات فإنها ستتبنى ما يتوصل إليه المؤتمر من توصيات لضمان جودة الخدمات وتقديمها بصورة تصون كرامة الإنسان من خلال نظام صحي مبني على المؤسسية والمنهجية العلمية والتشريعية التي تحكم تقديم الخدمات. ومعاقبة كل من يتجاوز وينتهك هذه الأطر والحقوق، إضافة إلى الاستمرار في بناء القدرات وتقوية الكفاءات الصحية وتهيئة البيئة المناسبة لتقديم الخدمات الصحية لضمان جودة الأداء، وإرضاء المستهدفين، ووضع أسس واضحة للتنفيذ والإشراف والمتابعة بصفة مستمرة. وأوضحت "الصحة" أنها تشارك دول العالم والأمم المتحدة العمل لتحقيق أهداف الألفية المتعلقة بالإيدز، وتدعم كل الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بقضايا الوصم والتمييز، ومواجهة تلك القضايا الاجتماعية التي تؤثر سلبًا في تطبيق الإستراتيجيات المناسبة والفعالة للقضاء على عدوى الإيدز بجودة عالية، تضمن بإذن الله الحفاظ على كرامة المتعايشين مع الفيروس، والمعرضين للإصابة، مع تقديم أفضل الخدمات الصحية لهم. وتمنت أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات علمية تدعم مسيرة العمل الصحي في المملكة، وتسهم في مساندة الجهود المبذولة لمواجهة هذا الداء الفتاك. وأشارت إلى أن اليوم العالمي للإيدز يقام هذا العام تحت شعار لافت، ويتضمن دلالات إنسانية وهو: (الكرامة فوق كل اعتبار) حيث يُعنى هذا الشعار بمحاربة الوصمة والتمييز المصاحبة لعلاج مرض الإيدز. يشار إلى أن "الصحة" تنفذ العديد من الأنشطة التثقيفية والتوعوية بهذه المناسبة الخاصة بيوم الإيدز للعام 1438ه/2016م، تشمل هذه الأنشطة بث رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة تستهدف الشباب والفئات الأكثر عرضة بصفة خاصة؛ لمساعدتهم في الابتعاد عن عدوى الإيدز من خلال الوعي والمعرفة. وتعديل السلوكيات الخاطئة المرتبطة بانتقال المرض، بالإضافة إلى الرد على تساؤلات الأفراد بسرية تامة من خلال وسائل التواصل وتوفير المشورة والإحالة لمن يلزم. وتكثيف الزيارات الميدانية للعربات المتنقلة التي تعمل على تقديم الفحص الطوعي للإيدز والمشورة والإحالات اللازمة ضمن جدول يحدد أماكن الجولات، كما تستهدف الحملة التأكيد على مختلف الفئات الصحية والعاملين في الجهات ذات الصلة بتقديم أنواع الخدمات للمتعايشين مع المرض وأفراد المجتمع عامة للتعريف بطبيعة المرض ومعاناة المصابين وما يتعرضون له من وصم وتمييز وانتهاك لحقوقهم في العلاج والعمل والتعليم والزواج. مما يؤدي إلى عزلتهم وعدم الاستفادة من الخدمات الوقائية والعلاجية وصولاً إلى تفاقم أوضاعهم الصحية والاجتماعية، كما يؤدي ذلك إلى زيادة انتشار المرض.