قامت السلطات التركية بطرد السفير السوري في أنقرة وذلك بعد ساعات من محاولة فاشلة من مجهولين لاغتيال رئيس الوزراء التركي زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان. وبحسب مانشرته صحيفة “سيدار” التركية اليوم الأربعاء أن السلطات اتخذت هذا القرار أيضا اعتراضا على ما يلاقيه الشعب السورى من قمع وقتل على أيدى قوات الجيش السوري منذ منتصف مارس الماضي في موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام بشار الأسد. ويأتي قرار الطرد بعد ساعات من محاولة فاشلة لاغتيال أردوغان، حيث ألقى مجهولون عبوة ناسفة وفتحوا النار على حافلة تقل رجال شرطة أتراكا مما أسفر عن مقتل ضابط في شمال تركيا قرب مكان تجمع انتخابي حضره رئيس الوزراء التركي. وذكرت قناة تلفزيون (ان.تي.في.) الإخبارية أن أردوغان غادر مدينة كاستامونو بشمال تركيا بطائرة هليكوبتر لحظة وقوع الهجوم. وقالت إن مركبة الشرطة كانت ترافق حافلة لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وأضافت (ان.تي.في.) أن قنبلة ألقيت على مركبة الشرطة وفتح مسلحون النار لدى انفجارها واشتعال النار بها. وذكرت مصادر تركية أن سوريا قد تكون خلف محاولة اغتيال أردوغان خصوصا بعد تصريحاته قبل يومين والتي هاجم فيها بشار الأسد. وقال أردوغان، في مقابلة تلفزيونيّة الإثنين إنه لا يريد أن يرى مذبحة حماة تحدث مرة أخرى في سوريا، وحذر من أن حدوث مثل هذه الأمور سيجبر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف من سوريا، مؤكداً أن بلاده ستتخذ الموقف نفسه في هذه الحالة. ونبّه أردوغان الرئيس السوري إلى عواقب الاستمرار في قتل المدنيين. كذلك حذر من أن «سوريا لن تنهض مرة أخرى إن وقعت فيها مثل هذه المذابح». وطالب الأسد «بالإصغاء إلى مطالب الشعب السوري الطامح إلى الحرية»، مشيراً إلى أن الرئيس السوري «أعلن أنه سيُلغي العمل بقانون الطوارئ، لكنه لم يتخذ الخطوات الجادة لتحقيق ذلك حتى الآن».