كشف مدير مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة الشرقية الدكتور خالد البديوي أنه خلال الأيام المقبلة سيتم الكشف عن تفاصيل مشروع وطني فريد من نوعه يسعى لتعزيز قيم "التلاحم" يحتوي سلسلة من البرامج ذات أساليب حديثة ومتنوعة، ويستمر المشروع لمدة عم كامل. مبينا أن المشروع يحمل اسم (نسيج) وينفذ بإشراف مباشر من سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وتشترك فيه العديد من القطاعات الحكومية، مشيرا إلى أنه ستتاح فرصة المساهمة في المشروع لبعض الشركات من القطاع الخاص القادرة على المساهمة مساهمة نوعية في مسار أو أكثر من مسارات المشروع. وأكد الدكتور البديوي بمناسبة الذكرى ال 86 لليوم الوطني، أن أفضل ما يُقدم للوطن في اليوم ذكرى التوحيد هو "دعم التلاحم" الذي يجعل الوطن حصينا ضد الأعداء، مشددا على أن "التلاحم" هو الهدف الأسمى الذي يجب أن يسعى له الجميع، كلٌ ضمن قدراته واختصاصه وإمكاناته، مشيرا إلى أن "دعم التلاحم" هو لب الجهود التي تقوم عليها نشاطات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وقال "نعلم جيدا أن المجتمع المتلاحم هو الأصعب اختراقا من قبل من يستهدفه، ونعلم أيضا أن التنافر والتشظي هو أكبر خطر يواجه المجتمعات، فهو لا يسهل محاولات الإعداء لمهاجمة المجتمع وتفتيه فقط، بل يجعله عرضة للانفجار في أي وقت والدخول في مواجهات داخلية لا نهاية حميدة لها مهما كانت نتائجها". وتابع "مجتمعنا والحمد لله متلاحم داخليا ومتراص خلف قيادته الحكيمة الممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده، ولكن هذا التلاحم يحتاج إلى دعم دائم ورعاية مستمرة كي يحافظ على تماسكه بل ويزداد صلابة" وأردف "نحن في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، نعمل طوال العام ضمن هذا الإطار ونرى أن أفضل ما نقدمه لبلادنا في اليوم الوطني هو التأكيد على نجاحنا في تعزيز تلاحم المجتمع وهو ما يقوم عليه أحد برامج المركز تحت اسم (برنامج الحوار المجتمعي) هدفه تصحيح بعض القناعات المغلوطة التي قد تدفع معتقديها إلى البعد عن المكون الآخر في مجتمعاتهم وربما بغضهم. وأوضح البديوي أن (برنامج الحوار المجتمعي) في المنطقة الشرقية حقق نجاحا مبهرا إذ عبّر أكثر من 50% ممن شاركوا في البرنامج عن تأثرهم، وتغير بعض قناعات كانوا يعتقدونها بدون إدراك ، وهي نسبة مرشحة للزيادة مع النية للاستمرار في البرنامج والتوسع فيه بشكل مستمر.