رحل أحمد مسعود رئيس نادي الاتحاد عن هذه الحياة تاركاً خلفه تركة ثقيلة، على الرغم من مساهمته مع رجالات العميد في تقليص إجمالي الديون التي كانت تثقل كاهل خزينة التسعيني الوقور. وعقب أن كان إجمالي الديون العاجلة السداد ما يقارب ال 128 مليون ريال ، نجحت إدارته في 71 يوماً في تقليصها إلى 39 مليون ريال وتسجيل جميع اللاعبين الثمانية الذين تعاقدت معهم الإدارة خلال الفترة الماضية من محليين وأجانب، وتسليم المستحقات والتعاقد مع رعاة وخلافها من الأمور. شاء القدر بأن يتوقف قلب مسعود الذي ينبض بعشق الاتحاد في معسكر الفريق الخارجي في تركيا حيث كان في آخر مهامه التي تنحى عنها للأبد، منتقلاً إلى جوار الرفيق الأعلى، والكل يذكره بالخير وكأن القدر أراد له بأن يعود بعد عقد ونصف ليعرفه الجيل الجديد من مشجعي العميد، ويتفاءل به من عاش فترتي رئاسته الماضية المرصعة بالذهب. المشجع الاتحادي البسيط ينتابه قليل من القلق من عودة النادي إلى دوامة عدم الاستقرار التي لطالما أبعدته كثيراً عن المنصات في السنوات القليلة الماضية واختفاء ملامح الاتحاد الجديد الذي بدأ برسمه مسعود، فكان لزاماً بأن تستمر ذات الإدارة برئاسة شخص يعرف أدق التفاصيل عما كان يفعله مسعود. وفي اليوم الأول من عزاء الراحل حضر الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة مبكراً، واجتمع ببعض أعضاء مجلس الإدارة المتواجدين هناك، ليقرروا تنصيب المهندس حاتم باعشن رئيساً، كونه الأخبر في الأمور الإدارية من بينهم، لعمله الكبير مع ذات الإدارة في الحقبة الذهبية ما بين الأعوام 1999م إلى 2001م، والتي حقق بها العميد 8 بطولات. تقلد باعشن المهمة وعين نجل الراحل نائباً له، ليعم الاستقرار مجدداً بعد الفاجعة، ويسير العمل كما لو كان مسعود على قيد الحياة، استكمال للمعسكر، والتحاقه بالبعثة للوقوف على سيره على النحو المطلوب، إغلاق موضوع العكايشي هو ما كان يشغل عشاق النادي، وتم حله على الفور بفضل الدعم الكبير من التكتل الشرفي خلفهم، وهو الوقود الحقيقي لنجاح أي عمل إداري في المقام الأول بعد دعم الجماهير ورضى الشريحة الأكبر منهم عن العمل المقدم. جمهور العميد،صناع القرار،الداعم الأول لعشقهم الأبدي، سوف يكون لهم حضور هذا الموسم يحطم جميع الارقام السابقة لدعم الفريق لعودته لمنصات التتويج وحصد البطولات. ليس هذا فقط بل سوف يرسمون اجمل اللوحات واعذب الاهازيج في كل الملاعب فانتظروهم لاكمال مسيرة المسعود جنباً الى جنب مع رجال العميد الاوفياء وتمتعوا بالمشاهدة.