أعدت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، خطة تفصيلية متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1437، والتدخل السريع، للتعامل مع أي حالات طارئة. وخصصت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة 2355 من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين، يدعمهم 545 آلية للإطفاء، والإنقاذ، والإسعاف، وفرق الدراجات النارية، والمعدات الثقيلة، وصهاريج المياه، وسيارات السلالم، والتي تتمركز في محيط المسجد النبوي الشريف، وجميع المواقع التي تتزايد فيها احتمالات الحوادث، في جميع أرجاء المدينةالمنورة، والطرق التي يسلكها ضيوف الرحمن. وأوضح اللواء منصور بن بطيحان الجهني، مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، أن خطة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة، والتي تحظى بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، تهدف إلى الوصول لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد في مباشرة جميع أنواع الحوادث التي تدخل في نطاق اختصاصات الدفاع المدني بأسرع وقتٍ ممكن. والتأكد من توفر اشتراطات السلامة في جميع الأنشطة التجارية، والسكنية، والمنشآت العامة، ونشر الوعي الوقائي بين الحجاج طوال فترة إقامتهم بالمدينةالمنورة، وكذلك بين القائمين على رعايتهم لتحقيق السلامة العامة، وتجنب كل المخاطر الافتراضية المحتملة طوال موسم الحج، بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ. وأضاف اللواء الجهني أن الخطة تضمنت استحداث 11 وحدة للإطفاء، والإنقاذ، والإسعاف الموسمية، تتمركز في المواقع المهمة والحيوية والطرق، التي تشهد زيادة في حركة المركبات والحافلات المتجهة من وإلى المدينة، وتكثيف عمل دوريات السلامة على جميع منشآت إسكان الحجاج، والمواقع التي يرتادونها كالمطاعم والأسواق التجارية. بالإضافة إلى استحداث فرق للرصد الكيميائي لمكافحة حوادث المواد الخطرة، وتخصيص قوة للتدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي والساحات المحيطة به، والاستعداد الكامل لمواجهة المخاطر المحتملة، والتي قد تحدث – لا قدر الله – خلال موسم الحج، مثل وقوع حرائق كبيرة في المجمعات والمنشآت السكنية التي يقطنها ضيوف الرحمن بالمدينة خلال زيارتهم لمدينة المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، وكذلك حوادث انهيارات المباني، أو انتشار الأوبئة والأمراض، ومخاطر الزحام الشديد داخل وخارج المسجد النبوي الشريف، إلى جانب مخاطر السيول، والأمطار، والعواصف، والتلوث البيئي. وكل ما يمثل خللاً في سير الحياة الطبيعية كانقطاع التيار الكهربائي، أو المواصلات، أو الاتصالات، من خلال التنسيق والتكامل بين جهود إدارات الدفاع المدني في جميع محافظات منطقة المدينةالمنورة، وكل الجهات الأعضاء في لجنة الدفاع المدني الرئيسية بالمنطقة، مشيرًا إلى استحداث وحدات موسمية للإطفاء والإنقاذ بمدينة حجاج البر والبحر، والمنطقة المركزية في محيط المسجد النبوي الشريف. بالإضافة إلى تسيير عدد من الفرق الميدانية المتحركة في المواقع التي تشهد كثافة في حركة المركبات حول المنطقة المركزية والشوارع الرئيسية داخل المدينةالمنورة، ودعم مراكز الدفاع المدني القريبة من المسجد النبوي الشريف بالآليات، والمعدات، والتجهيزات المساندة، للاستعانة بها متى دعت الحاجة لذلك، وزيادة عدد دوريات متابعة اشتراطات السلامة في جميع المنشآت الفندقية، والسكنية، المصرح لها بإسكان الحجاج أثناء زيارتهم للمدينة، وتجهيز دوريات السلامة للاستفادة منها كوحدات للتدخل السريع في المواقع المزدحمة بالمنطقة المركزية. كما تتضمن الاستعدادات لموسم الحج تنفيذ عدد كبير من الأنشطة التوعوية، منها توزيع نشرات توعوية مترجمة إلى مختلف اللغات على زوار المسجد النبوي الشريف، وبث رسائل إرشادية عبر اللوحات التوعوية والشاشات التلفزيونية في المنطقة المركزية.