شهد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، توقيع اتفاقية مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، لمشروع "النظام التقني لمتابعة ومراقبة حافلات النقل الترددي"، والذي سيقوم بتنفيذه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، واتفاقية "الإشراف على مشروع أتمتة أعمال مؤسسة حجاج تركيا" مع بيت خبرة الاتجاهات المتقدمة لأمن المعلومات التابع للجامعة. جاء ذلك بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية عضو مجلس إدارة المؤسسة الدكتور عبدالعزيز سروجي، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف أصغر، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا المطوف طارق عنقاوي، ونائب رئيس مجلس الإدارة المطوف الأستاذ أسامة زواوي، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الدكتور سمير توكل، والأستاذ محمد بو، ومساعد رئيس مجلس الإدارة للنقل والتصعيد المطوف المهندس عادل قاري، وذلك بمكتب معاليه بالمدينة الجامعية بالعابدية. وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الجامعة تتشرف بتوقيع هذه الاتفاقيتين اللتين من شأنهما تطوير منظومة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، والرقي بها بما يتوافق مع دعم الحكومة الرشيدة – أيدها الله – في ظل الإمكانيات التي تمتلكها الجامعة، خصوصًا في الجانب البحثي لخدمات الحج والعمرة، لافتًا إلى أن الجامعة ممثلة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تقدم نحو 70 بحثًا ودراسة علمية والتنبؤ للتحديات التي قد تواجه الحجاج لمعالجتها والحد من أثرها على ضيوف بيت الله الحرام. وثمن معاليه ثقة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا بجامعة أم القرى، وذلك نظير ما تحتويه من الإمكانيات، مثل الكوادر البشرية والمعاهد والمراكز البحثية والأجهزة التقنية التي تم تجهيزها وفق أعلى المعايير والجودة، متمنيًا أن يوفق العاملين على تطبيق هذه الاتفاقيتين بما فيه المنفعة والرقي بالخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام. بدوره أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف بن حسين أصغر أن المعهد اقترح نظام النقل الترددي عام 1416ه، وتولى المعهد تشغيله وإدارته في ذلك العام لنقل حجاج مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، ونظرًا لنجاح التجربة تم التوسع في هذا النظام ليشمل عددًا من مؤسسات الطوافة، وبإدارة مباشرة من قبل وزارة الحج والعمرة، مشيرًا إلى أنه لا شك أن مبادرة مؤسسة حجاج تركيا في هذا العام لتنفيذ وتطوير نظام تقني لمتابعة حافلات النقل الترددي في المراحل المختلفة وقياس الأداء بالتعاون مع المعهد لدليل واضح نحو سعي المؤسسة المستمر لتطوير خدماتها؛ لراحة ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام. في ذات الشأن، بين رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف طارق عنقاوي "أن هذا المشروع له أثر كبير على الرقي بالخدمة المقدمة لحجاج المؤسسة، وذلك في تنقلاتهم في مكةالمكرمة وبين المشاعر المقدسة، والذي يتيح للعاملين متابعة الحافلات، ومعرفة أعداد الحجاج المتواجدين بعرفات أو منى أو مزدلفة الذين تم نقلهم والمتبقين، مشيرًا إلى أن الحافلات لها مسارات معينة معتمدة من المجلس التنسيقي للنقل وبالنظام هذا نستطيع معرفة أعداد الحافلات وأماكن تواجدها ومعرفة الحجاج المتواجدين فيها، لافتًا إلى أن المتابعة تتم آليًا، وهناك غرفة عمليات في مشعر منى، وأن جميع الأجهزة الإلكترونية المطبقة في المشروع خرجت كبراءات اختراع مسجلة بالمملكة. في ذات الشأن، أكد وكيل الجامعة عضو مجلس إدارة المؤسسة الدكتور عبدالعزيز سروجي أن توقيع هاتين الاتفاقيتين تهدفان لإحداث نقلة نوعية في الخدمة المقدمة للحجاج، وتسعى لتطوير جميع الإجراءات الإدارية والمالية والخدمات التي تقدمها المؤسسة، ومن ضمن هذه الإجراءات هذه الدارسة المعنية بتقييم الحركة الترددية باستخدام التقنيات الحديثة، حيث ستعمل هذه الدراسة على تقييم الحركة الترددية ما بين مكة والمشاعر، وتطمح المؤسسة في حال نجاح الدراسة إلى توسيع نطاق تطبيق هذه التجربة، بعد أخذ الموافقة من وزارة الحج والعمرة، لافتًا إلى أنه سيتم رفع تقرير مفصل عن الدراسة بالتعاون مع المعهد إلى وزارة الحج والعمرة، مبينًا أن الاتفاقية الثانية للإشراف على مشروع الأتمتة تمثل شراكة إستراتيجية أخرى بين المؤسسة وجامعة أم القرى، حيث إن المؤسسة عملت على أتمتة وتطوير أعمالها للارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج قبل وصولهم إلى مكة وحتى عودتهم، مشيرًا إلى أن المؤسسة تطمح – من خلال هذا المشروع – إلى إحداث نقلة نوعية لخدماتها المقدمة للحجاج والانتقال إلى المؤسسة الإلكترونية، وأن تكون رائدة في هذا المجال، إيمانًا من المؤسسة أن التقنية هي ركن رئيس في حل معظم التحديات التي تواجهها المؤسسة في الإجراءات المتبعة لخدمة الحجاج، وكل هذا يأتي لتلبية وتحقيق الرؤية وتطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله -. من جانبه، قال مساعد رئيس مجلس إدارة المؤسسة للنقل الترددي المطوف عادل بن رشاد قاري: "إن هذا البرنامج لمراقبة حافلات الحجاج داخل المنطقة الترددية لمعرفة الأزمنة الدقيقة التي تقطعها كل حافلة، لافتًا إلى أنه يعطي بعد ذلك معلومات دقيقة وإحصائيات لأزمنة نقل الحجاج، وأعدادهم خصوصًا في مراحل التفويج، مشيرًا إلى أنه يتم متابعة الحافلات المتأخرة من قبل اللجان الميدانية عن طريق التقنية التي سيتم تركيبها في الحافلات، لافتًا إلى أنه في حالة تعطل الحافلة أو تأخرها هناك إشارات آلية في النظام للفرق الميدانية المتواجدة بالقرب من الحافلة عبر هذه التقنية، مشيرًا إلى أن عدد الحجاج الذين سيتم نقلهم في المؤسسة لهذا العام 180 ألف حاج، بينما سيبلغ عدد الحافلات 1650 حافلة.