أطلق سراح رجل من سجن «انجولا» في ولاية لويزيانا في وقت متأخر يوم أمس الجمعة بعد قضاء 41 عامًا من حكم غير قانوني بالسجن مدى الحياة لادانته بقتل طالب مدرسة ثانوية أبيض باطلاق النار عليه، خلال فصل مفعم بالعنف والعنصرية في حرب الولاية لفصل المدارس. وانتهت قضية جاري تيلر البالغ من العمر 57 عاما، عندما قدم إقرارًا بالذنب وحكم عليه بالسجن 21 عامًا، وهي أكثر من نصف المدة وقال انه يمكن العودة الى منزله يوم الجمعة وفقا لبيان نشر نيابة عن تيلر ومحاميه. ويعد تيلر من جيل السجناء الذين واجهوا ظروفا قاسية وسنوات او حتى عقودا في حجز انفرادي من أجل التجريم خلال الاحداث العنصرية في لويزيانا. وكان تيلر في عمر 16 عامًا في 1974 أصغر شخص بين المحكوم عليهم بالاعدام في لويزيانا حيث حكمت هيئة محلفين وجميعهم من البيض على تيلر وهو أبيض بالاعدام لقتله توماس ويبر البالغ من العمر 13 عاما وهو طالب زميل له بمدرسة ديستريهان الثانوية في منطقة سان تشارلز في جنوب لويزيانا. وكان تيلر على متن حافلة مليئة بالطلاب السود الذين كانوا يمرون على حشد من الطلاب البيض عندما اطلق الرصاص على ويبر كما قال البيان، وعثرت الشرطة على مسدس على متن الحافلة وحكم على تيلر بعقوبة الاعدام وتم محاكمته على انه بالغ. وبعد الحكم عليه بالاعدام تراجع الطلاب البيض الذين شهدوا ضده عن رواياتهم، واعتبرت الدائرة الخامسة بمحكمة الاستئناف الحكم بادانته حكمًا ظالمًا بشكل أساسي وقال انه لم يعط حقه في اقتراض البراءة، بل انه لم يتلق مطلقا محاكمة جديدة. وفي عام 1976 تم تخفيف حكم الاعدام الصادر ضده الى السجن مدى الحياة بعد اعتبار عقوبة الاعدام الالزامية بالولاية غير دستورية، وبعد عقدين من الزمان صوت مجلس العفو والافراج المشروط في لويزيانا ثلاث مرات على تخفيف الحكم الصادر ضده بحسب رويترز. ومع ذلك قضى تيلر ثماني سنوات في الحبس الانفرادي وأكثر من 30 عامًا في السكن العام حيث أصبح مرشدا وقائدا، ونالت قضيته اهتماما على المستوى الوطني كمثال على الادانات الظالمة والاحكام المبالغ فيها ومعاملة الاقليات في النظام القضائي في ولاية لويزيانا في ذلك الوقت.