قدّم الشاعر العراقي الدكتور علي جعفر العلاق، خلال الحلقة النقدية التي نظمها نادي جدة الأدبي أمس محاضرة نقدية بعنوان (الواقعة الحياتية والواقعة الشعرية: السياب نموذجًا). وقال العلاق: إن اللحظة الواقعية والشعرية في كل قصيدة منبعثة من دافع حياتي واقعي إلى شعري، ومنها السيرة الشعرية، واللغة المراوغة من صفات النص الشعري، وتطرّق إلى الشاعر العراقي الراحل السياب وقصيدته «أنشودة المطر» ونصوص أخرى للسياب، وقال: إن آخر قصائد السياب أثناء مرضه كانت ضعيفة، ثم قرأ الدكتور العلاق نموذجًا من قصيدة السياب عن العراق، ثم من قصائد: «غريب على الخليج»، و«الانشطار القلق»، ونص «النهر والموت»، وتراوح الدكتور العلاق بين نصوص السياب نقدًا في مثلث القصيدة بدأها من الذروة في الأضلاع حتى السفح والقيعان من خلال إحساس مدمر للسياب أثناء مرضه وخصوصًا عندما يشتكي من النساء فكانت قصائده كأنها «كلام قهاوي» فيها من الضعف الكثير مجرد صراخ كائن. واختتم الضيف الجولة الثانية من الحلقة بقراءة عدد من نصوصه الشعرية، ومنها: «مشهد جديد من رسالة الغفران»، و«عائلة من مطر»، و«طبقات الشعراء»، و«حبر الوحشة». وتحدث الناقد الدكتور سعيد السريحي عن علاقته بالعلاق، التي امتدت أكثر من 30 عاماً، وكيف كان له دور كبير في الثقافة العربية من خلال بدايته وترؤسه لمجلة أقلام وتجربته الشعرية والنقدية الثرية. كما شهدت الأمسية عددًا كبيرًا من المداخلات لكل من الدكتورة لمياء باعشن والدكتور عبدالله الخطيب والناقد علي الشدوي والدكتور على العيدروس والدكتور عبدالرحمن السلمي والدكتور أحمد ربيع والدكتور عبدالله الخطيب وبديعة كشغري، وأدار الحلقة الناقد الدكتور محمد ربيع الغامدي.