أصدرت محكمة بدر العامة حكمها على مقيم سوداني بالسجن 6 سنوات وتغريمه ماليا، لتورطه في استدراج سعودية “52 عاما” من مسكنها في محافظة بدر التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، وتسفيرها إلى السودان، ومن ثم مساومة أسرتها بفدية في سبيل إعادتها إلى المملكة. وبهذا الحكم حلّت كافة الألغاز القانونية بالقضية، بين تبعية الجاني في غياب السيدة، وبين من يحمل آخرون مصيرها وكيفية سفرها إلى السودان في الوقت الذي لا تحمل فيه جواز سفر. وفي التفاصيل أن مقيم “32 عاما” كان يعمل راعي أغنام لديها، استغل أمومتها وأوهمها بأن علاج ابنتها التي تعاني من معضلات صحية سيكون في السودان، فباعت الأم ما تكنزه من الذهب والحلي، وغادرت معه إلى مدينة جدة، لتكون القنصلية السودانية أولى محطات المجهول، إذ تقدم الأخير بطلب منحها وثيقة سفر، بعد أن أفاد بأنها شقيقته، وأنها قدمت لأداء العمرة وخلال إقامتها في المدينةالمنورة فقدت جواز سفرها، ومن هنا حمل المقيم الأم الباحثة عن علاج لابنتها على متن باخرة متجهة إلى بلده. وبمجرد وصوله إلى منزله في “بورتسودان”، احتجزها قسريًا واستولى على 60 ألف ريال كانت بحوزتها، ولم يكتف الجاني بهذا، بل ظل يساوم أسرة السيدة في محافظة بدر “150 كيلومترا جنوب غرب المدينة” على مصير قريبتهم، مطالبا بفدية مالية مقابل عودتها إلى المملكة بعد عامين. وقام حينها أقارب السيدة بإبلاغ الجهات الأمنية، التي بدورها بدأت في التنسيق مع الإنتربول الدولي لاستعادة السيدة إلى البلاد، لتنجح الشرطة الدولية مطلع 2010 في القبض على الراعي وتحرير السيدة، وإعادتهما إلى البلاد، ثم تقدبمه للمحكمة لتصدر حكمها المتقدم.