أوقفت شركة "فولكسفاجن" الألمانية للسيارات بيع سياراتها الجديدة التي طالتها فضيحة التلاعب باختبارات قيم انبعاثات العوادم الصادرة منها في الاتحاد الأوروبي. وقال متحدث باسم الشركة إن الشركة أبلغت تجار سيارات فولكسفاجن بهذه الخطوة عبر خطاب، وقد تم بالفعل وقف بيع سيارات الديزل التي طالتها هذه الفضيحة في بعض الدول. وبحسب "الألمانية"، أوضح المتحدث أن وقف البيع في دول الاتحاد الأوروبي يشمل السيارات الجديدة الموجودة لدى التجار حاليا، مضيفاً أن الأمر يتعلق بعدد محدود للغاية من السيارات، لأن كثيرا من سيارات الديزل الجديدة تتحقق فيها معايير انبعاثات العوادم الأوروبية "يورو 6" ولم تطالها فضيحة التلاعب، مشيرا إلى أن هذا القرار قد ينجم عنه في حالات فردية عدم تسلم العملاء لسيارات طلبوها من قبل. وكانت "فولكسفاجن" أوقفت بيع طرازين يعملان بالديزل في تركيا بشكل مؤقت، وتتعلق هذه الخطوة بسيارات جيتا وكادي المزودتين بمحرك (تي دي آي) سعة 1.6 لتر. وأعلنت شركة "دوجوس أوتوموتيف" لاستيراد السيارات اعتزامها وقف بيع هذه السيارات وحتى إشعار آخر مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمت بالتشاور مع فولكسفاجن، مضيفة أن هذا الإجراء طوعي، وأن فكري إيشيك وزير الصناعة التركي قال إنه من المنتظر استئناف البيع "بعد تحديثات تقنية". وتدرس الشركة الألمانية تقليص حجم العمالة المتعاقدة وسط حالة عدم الاستقرار المالي التي تمر بها الشركة في أعقاب فضيحة التلاعب في اختبارات قيم العوادم وما قد يستتبع ذلك من غرامات قياسية. يشار إلى أن هناك الآلاف من العاملين بعقود مؤقتة في شركة فولكسفاجن، ووفقا لإحصائيات الشركة الأخيرة الخاصة بشهر حزيران (يونيو) الماضي فإن الشركة يعمل فيها أقل قليلا من 600 ألف عامل في جميع أنحاء العالم. وتواجه الشركة الألمانية، أسوأ أزمة منذ إنشائها قبل 78 عاما وتواجه غرامات تقدر بمليارات اليورو بعد أن اعترفت بأنها تلاعبت في اختبارات انبعاثات أكسيد النيتروجين في الولاياتالمتحدة، وهو ما يؤثر في 11 مليون سيارة على مستوى العالم. وتعتزم "فولكسفاجن" خفض استثماراتها بمقدار مليار يورو سنويا عما كان مخططا بسبب التكاليف الباهظة الناجمة عن فضحية تلاعبها بقيم انبعاثات العوادم لسياراتها. ومن المقرر أن تسارع الشركة في تطبيق برنامج للتقشف، وإعادة هيكلة استراتيجيتها الخاصة بسيارات الديزل، إضافة إلى تصميم هيكل معياري جديد لتطوير السيارات الكهربائية، وتشغيل الإصدارات الجديدة من السيارات الفارهة "فيتون" كهربائيا. وكانت الشرطة الفرنسية داهمت بشكل مفاجئ مقر فولكسفاجن في فرنسا، حسبما أكدت ليزلي بلتييه المتحدثة باسم الشركة وقد صادرت الشرطة أجهزة كمبيوتر أثناء تفتيش مقر الشركة. وكانت صحيفة "جورنال دو ديمانش" أول من ذكر عمليات تفتيش الشركة التي تمت الجمعة الماضي، حيث نقلت عن مصدر داخل مكتب المدعي العام قوله إن عمليات التفتيش جاءت في إطار تحقيق مبدئي في نشاط الشركة بعد فضيحة اختبار الانبعاثات التي لطخت اسم "فولكسفاجن". وتشير تقديرات إلى أن هناك نحو 950 ألف سيارة في فرنسا تأثرت بالفضيحة التي بدأت عندما اتهمت وكالة حماية البيئة الأمريكية فولكس فاجن في 18 أيلول (سبتمبر) بتركيب برنامج مصمم للتلاعب في قيم انبعاثات عوادم السيارات. وأعلنت الشركة بعد أربعة أيام أن 11 مليون سيارة تأثرت في جميع أنحاء العالم، ومنذ ذلك الحين، بدأ عديد من الدول تحقيقاتها الخاصة، ويستند التحقيق المبدئي في فرنسا إلى تهمة محتملة هي "الخداع المكثف". رابط الخبر بصحيفة الوئام: «فولكسفاجن» توقف بيع السيارات المتلاعب في عوادمها بأوروبا