تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم السبت وقامت بالكثير من التغطيات لأبرز الأحداث على الساحة المحلية والعربية والعالمية، فيما قامت الأقسام الرياضية بتغطية متكاملة لفعاليات الجولة 21 لدوري زين السعودي التي انطلقت بالأمس. صحيفة الرياض اكدت أن أكثر من 500 معلم يعيشون حالة من الإحباط والخيبة بعد معاقبتهم – نتيجة أخطاء سلوكية – بتحويلهم من وظيفتهم الأساسية كمعلمين إلى مهام إدارية لا تتناسب مع طبيعة عملهم الرئيس ويرون في هذه العقوبة سجناً يجردهم من كل حافز وعطاء. وأوضحوا أن إيقاع العقاب بسبب مخالفات سلوكية ارتكبناها خارج المدرسة مؤكدين أنها أخطاء ليس لها علاقة بالطالب لا من قريب ولا من بعيد، ولم يصل تأثيرها للطالب، وليس لها علاقة بأمن الدولة أو أفكار الطلاب واستدركوا قائلين: ولكن الوزارة قامت بتحويلنا وإبعادنا عن المدارس عند صدور هذا الخطأ وبلهجة مفعمة بالحسرة يتساءلون من منا لم يخطئ سواءً بقصد أو بغير قصد مضيفين: للأسف عوقبنا بشكل فوري ودون التدرج معنا بالعقوبات التي وضعتها وزارة الخدمة المدنية عبر المادة (32) والتي تنص على أن تبدأ العقوبة بتدرج من خلال:(الإنذار، اللوم، الحسم من الراتب، الحرمان من العلاوة السنوية). ويعتبر المعلمون أن نظام الوزارة مجحف بحقهم معللين ذلك بعدم تدرجه في العقوبة معهم قبل تحويلهم إلى إداريين، فالوزارة- كما يقولون: أعطتنا أقصى عقوبة وهي التحويل إداري الذي يؤثر سلبا على نفسية المعلم، ومرتبه الشهري منوهين بضرورة التعامل مع المعلم على انه في النهاية موظف في الدولة ينطبق عليه ما ينطبق على أي موظف آخر ويجب ان لا يتم تطبيق عقوبة التحويل الا في الحالة القصوى كالمساس بأمن الدولة او اذا كان الخطأ له علاقة مباشرة بالطالب. وختموا معاناتهم بأمنيتهم أن يكون هناك مرونة في النظام وخاصة في القضايا التي ليس لها علاقة مباشرة بالطالب، حتى لايندثر علمنا وتعبنا طوال هذه السنين وبما يعزز أداءنا كمعلمين وحفزنا للتطوير والنمو المهني والمعرفي المستمر سيما وان قيادتنا ولله الحمد حريصة على تطوير التعليم ودعمه ولا أدل على ذلك من تخصيصها نحو 26% سنويا من موازنتها العامة للتعليم والموافقة الكريمة على انطلاق مشروع الملك عبد الله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. من جانبه أوضح المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني:” ان مثل هذه القرارات والعقوبات يصدر فيها قرار اداري واضح المعالم ويتم انفاذه اما عن قرار التراجع عن العقوبة فنفى علمه بآلياته لكنه وعد بالرد لاحقاً”. اما صحيفة الوطن فقد أكدت أن مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وصف أعمال ممارسي التفحيط من الشباب ب”الشريرة”، وأنهم يساهمون في الالتقاء بالمنحرفين أخلاقيا وسلوكيا والدخول في أعمال إجرامية كسرقة السيارات وتعاطي المخدرات. واعتبر المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، أن مفتاح القضاء على البطالة بيدهم وليس بيد المجتمع. وخاطبهم قائلا: أنتم تنامون في نهاركم، وتسهرون في لياليكم لتلك الممارسات وتعيشون بطالة، وتنادون في الأخير بمعالجتها. وأضاف مخاطبا الشباب: الحل يجب أن يبدأ بأنفسكم وتصرفاتكم، وإياكم والكسل والخمول والعبث بالباطل، فانزلوا إلى ميادين العمل، وابحثوا ونافسوا كما نافس الآخرون، وخذوا العبرة من الآخرين الذين تركوا أوطانهم وأهاليهم لكي يعملوا ويجنوا الخير. واعتبر آل الشيخ أن التفحيط بالمركبات من أوجه إضاعة الأموال، وأن العبث واللهو بالسيارات أمور مخربة ومتلفة لها ومخفضة لثمنها. وحذر الشباب من قول “أبي قادر على توفير مركبة لي متى ما تلفت التي معي”. ووصف هذا القول بالخاطئ وقلة العقل. داعيا إلى البعد عن تلك الممارسات. وأضاف: كم أدخل هؤلاء الحزن على أهاليهم مما أصابهم أو بما جنوه على الآخرين، وكم عطلوا الطريق، وضيقوا سلوك الناس بإحداث الخناقات والاشتباكات، فاتقوا الله، فإنكم مسلمون.