أغلقت مراكز الاستفتاء في اليونان الأحد 5 يوليو بحلول الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي أبوابها أمام المشاركين بالتصويت على قبول أو رفض شروط حزمة الإنقاذ المالي. وكشفت المعطيات الرسمية الأولية للاستفتاء أن نسبة الذين صوتوا ب«لا» بلغت 59.7%، في حين بلغت نسبة من صوتوا ب«نعم» 40.3% حيث كان سؤال الاستفتاء «هل تقبلون أم لا خطة الإنقاذ الجديدة التي تستلزم إجراءات تقشفية صارمة؟». وأوضحت مصادر إعلامية أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت نحو 65%، علما بأن عدد الناخبين الذين كان يحق لهم المشاركة فيه يبلغ نحو عشرة ملايين ناخب إذ إن هذا الاستفتاء سيحدد ما إذا كانت اليونان ستبقى ضمن منطقة اليورو أم لا. من جهته أكد رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس عقب إدلائه بصوته في أحد مراكز أثينا، على أهمية هذا الاستفتاء، قائلا إن انتصار الديمقراطية يفتح طريقا لهزيمة الخوف والتهديد، مضيفا أن الغد سيكون يوما جديدا لاستعادة الكرامة والتضامن مع أوروبا، وأن التصويت يبعث برسالة قوية حول إرادة الشعب اليوناني العيش بكرامة ومساواة مع سائر شعوب أوروبا. ووصف وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس الاستفتاء ب«لحظة الأمل المقدسة» التي ستعيد الأمل بأن العملة الموحدة والديمقراطية يمكنهما العيش معا. مبينا أنه بعد خمس سنوات من الفشل والخسارة، فإن لدى الشعب اليوناني الفرصة لاتخاذ قرار بشأن المهلة الأخيرة لمجموعة اليورو والشركاء. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المواطنين اليونانيين الذين صوتوا بنعم، متخوفون من أن البديل سيكون كارثيا بانهيار البنوك وعودة للعملة القديمة «الدراخما» أما من صوتوا بلا على رفع الضرائب أو خفض المعاشات مقابل مزيد من القروض، فيقولون إن اليونان لن تتحمل تقشفا أكثر بعدما تسببت هذه السياسة في ارتفاع نسبة العاطلين إلى واحد من بين كل أربعة، ويؤيد هؤلاء تصريحات تسيبراس بأن أوروبا تمارس «الابتزاز» على اليونان. جدير بالذكر أن وزير المالية يانيس فاروفاكيس كان وعد اليونانيين عشية التصويت بأنه سيتعين على الدائنين الأوروبيين أن يمنحوا أثينا فورا شروطا أفضل تشمل تخفيفا كبيرا للدين وإجراءات أقل تقشفا إذا صوتوا «بلا»، وكان وزراء في الاتحاد الأوروبي ومسؤولون وصفوا هذا التعهد بأنه وهم كبير. وفي سياق متصل أعلن قصر الإليزيه في باريس أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيعقدان اجتماعا مساء غد الاثنين في باريس لتقييم الآثار المترتبة على نتائج الاستفتاء في اليونان. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إغلاق مراكز استفتاء اليونان وأنباء ترجح تقدم الرافضين لشروط الدائنين