على غرار ما حدث فى مصر انتشر فى المواقع الالكترونية البحرينية سجالا ومعارك شنها المعارضون بنشر قوائم لكل من و قف فى وجه التظاهرات والاحتجاجات التى جرت فى البحرين وانتهت بالفشل بعد دخول إيران وحزب الله على خط الاحتجاجات كعاملين رئيسيين في تحريك عجلة الأحداث وتطور المطالب من اقتصادية إلى إعلان الجمهورية الإسلامية البحرينية، الأمر الذي تطور بفرض حالة الطوارئ وسحب المنامة وطهران لسفيريهما وإيقاف الرحلات الجوية من وإلى إيران ولبنان والعراق وتعليق منح تأشيرات الدخول للبنانيين والعراقيين والإيرانيين. وضمت قوائم العار الخاصة بالمعارضة صحافيين وبرلمانيين وشخصيات مستقلة (يكتبون في جميع الصحف اليومية باستثناء صحيفة الوسط القريبة من المعارضة)، وهم مزيج من فئات بحرينية مختلفة، يجمعهم رفضهم لمطالب الدوار والاعتصامات والاحتجاجات التي تشهدها البحرين منذ 14 فبراير/ شباط الماضي، ويتقدمهم النائب البرلماني جاسم السعيدي، وعضو مجلس الشورى ضياء الموسوي، بالإضافة إلى النواب عن كتلة الأصالة السلفية والمنبر التي تمثل الإخوان المسلمين والمستقلين. أما قوائم العار التي انتشرت مؤخراً فهي خاصة بالشارع البحريني المناهض للاحتجاج، ووصفت الأسماء الواردة فيها بعملاء إيران وحزب الله، وجاء في مقدمتها الصحافي منصور الجمري رئيس تحرير جريدة الوسط المقربة من المعارضة وزوجته ريم الخليفة. ومن الأسماء التي تناولتها القائمة من الصحافيين قاسم حسين وعباس بوصفوان وعبارس ميرزا وأماني المسقطي وهاني فردان ونزيهة سعيد ومحمد السواد وعلي البزاز وفيصل هيات وراشد الغائب وحيدر محمود ومتزن مهدي وباقر زين الدين وباسمة القصاب وأمل مرزوق وياسمين خلف وحسين خلف وحسين مرهون وحمد الغائب. وشملت القائمة أسماء وزير الصحة المقال نزار البحارنه ووزير الإسكان المقال مجيد العلوي ونواب الوفاق الثمانية عشر وأمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان وأعضاء الحركات غير المرخصة الذين يقبعون خلف القضبان بعد اعتقالهم من قبل قوات الأمن البحرينية بعد إعلان حالة الطوارئ. كما ورد اسم الكثير من كتاب العمود الصحفي، مثل لميس ضيف وعصمت الموسوي وعادل مرزوق، ووصفتهم المواقع بأنهم أبواق إيران وحزب الله وذلك لكثرة ظهورهم على وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أو المقربة منها وتلك التابعه لحزب الله مثل، العالم والمنار والبرس تيفي والكوثر وأهل البيت والاتجاه وبلادي والفرات. ومن جانبه وصف الكاتب علي سعادة قوائم العار بأنها تقليعة جديدة على المجتمع البحريني قائلاً: “هذا الأمر يشبه إلى حد ما صكوك الغفران التي كانت تمنحها الكنيسة لبعض الأشخاص مقابل دفع مبلغ مالي محدد لقاء العفو عن الخطايا والآثام، مع الذكر أن القوى السياسية حينها كانت قد سيطرت على الكنيسة واستخدمت الدين غطاء لتمرير سياستها ضد المعارضيين. قوائم العار من أي طرف كانت ليست سوى تأزيم وتشويه غير مبرر” .