أكد معالي نائب وزير التعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ ، أن برنامج رعاية أبناء وبنات المرابطين "أبناؤكم في عيوننا" ، الذي تنفذه الإدارة العامة في تعليم عسير ، برنامح نوعي ، يعكس مدى استشعار منسوبي التعليم في المنطقة للمسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقهم ، لاسيما في ظل أحداث عاصفة الحزم . جاء ذلك أثناء زيارته للمنطقة أمس الثلاثاء ، حيث التقى نحو 500 طالب من أبناء المرابطين ، في متوسطة الأبناء الأولى في مدينة الملك فيصل العسكرية بخميس مشيط ، بحضور مدير عام التعليم في المنطقة الأستاذ جلوي بن محمد آل كركمان ، فيما أطلع معاليه على البرنامج الذي تنفذه الإدارة العامة للتعليم في المنطقة لأبناء وبنات المرابطين وما يقدمه من رعاية متميزة لهم في ظل انشغال آبائهم بتأدية مهامهم على الحدود، كما تلقى معالي النائب مكالمة هاتفية مباشرة من العقيد ركن محمد القحطاني ، أحد المرابطين على الحد الجنوبي ، أعرب فيها عن جزيل شكره وامتنانه لما تقوم به الإدارة العامة للتعليم في المنطقة من جهود لرعاية الطلاب في غيابهم ، مثنيا على جهود الوزارة المتتالية التي من بينها زيارة معالي النائب لأبناء المرابطين والتقائهم والوقوف على احتياجاتهم ،معبرا باسمه واسم كافة الجنود المرابطين ،عن فخرهم واعتزازهم وشكرهم العميق لهذه الجهود ، مؤكدا أنه نوع من التكامل المجتمعي الذي تقدمه إدارة التعليم في عسير في مثل هذه المواقف ، والذي يجعلهم يطمئنون بأن أبناءهم في أيد أمينة . وقال آل الشيخ في حديثه لأبناء المرابطين:" آباؤكم أبطال يذودون عن الدين والوطن ، ويجب أن ترفعوا رؤوسهم عالياً ، بجدكم واجتهادكم وتحقيق النتائج المشرفة في تحصيلكم العلمي ، لتكونوا أبطال أنتم أيضا في مدارسكم وأداء رسالتكم الهامة وهي تحصيل العلم والمعرفة ، والتقوي بسلاح العلم لتكونوا نواة صالحة تخدمون مجتمعكم ودينكم على الوجه المطلوب ." من جهته عبر مدير عام التعليم في المنطقة الأستاذ جلوي آل كركمان ، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لمعالي نائب الوزير ، لحضوره ووقوفه على ما تقدمه الإدارة من برامج ومشاريع نوعية مميزة ، معرباً عن فخره واعتزازه وكافة منسوبي تعليم المنطقة بخدمة أبناء المرابطين ، مؤكدا أننا جميعا في تعليم المنطقة نقول لجنودنا البواسل المرابطين على الثغور " أبناؤكم أمانة في أعناقنا تراعها عيوننا وقلوبنا " ، مؤكدا أننا جميعا يجب أن نكون أبطالا في خدمة الدين والوطن ، وأن نكون عونا لجنودنا البواسل على أداء مهامهم ورسالتهم السامية وهي الذود عن دين الله ووطن الحرمين . كما استمع معالي النائب إلى عدد من مداخلات الطلاب التي جاء من أبرزها مطالبتهم بتطبيق نظام المقررات في مدارس الأبناء ، وتطوير البيئة التعليمية لتتواكب مع تطلعاتهم وطموحاتهم ، إضافة إلى المطالبات بالنظر في تقديم الاختبارات الفصلية لهذا العام أسوة بالمدارس المشمولة بالقرار في المناطق الحدودية . وكان آل الشيخ استهل جولته بزيارة الابتدائية النموذجية بأبها ، حيث أطلع على تجربة قافلة التطوير المهني ، و العيادة الطبية المنتقلة ، والتقى قائد المدرسة الأستاذ عبدالعزيز الشغرود ، والطاقم الإداري والتعليمي فيها ،وعدد من أبناء المرابطين على الحدود من طلاب المدرسة ، كما سجل معاليه اسمه في سجل الزوار بالمدرسة ،و اطلع على مرافق المدرسة المختلفة من بينها " قاعة مصادر التعلم، والقاعات الدراسية، وقاعة التربية الفنية والبدنية ،وقاعة صعوبات التعلم وقاعة رعاية الموهوبين، والمقصف المدرسي ،والملاعب الرياضية وصالة الأنشطة المتعددة بالمدرسة "، كما استمع معاليه لشرح واف من قائد المدرسة والمعلمين عن هذه المرافق المجهزة بالوسائل التعليمية الحديثة، وخدمات الإنترنت والسبورات الذكية في جميع القاعات الدراسية ، وقاعة المصادر المجهزة بالوسائل الحديثة، وناقش عدداً من الطلاب في بعض الأمور التربوية، كما ناقش معاليه الطلاب عن أحوالهم واحتياجاتهم ، وعن مدى راحتهم وحبهم للمدرسة . واطلع آل الشيخ على أبرز البرامج النوعية التي تطبقها المدرسة والتي من أبرزها "برنامج فينا خير" و "المدارس المعززة للصحة" و "تعزيز التحدث بالفصحى" ، غيرها من البرامج والأنشطة التربوية، إضافة إلى الجهود المبذولة مع الطلاب أبناء الجنود المرابطين على الحدود . وفي مساء أمس التقى آل الشيخ مديري الإدارات والأقسام في تعليم عسير ، واطلع على أبرز الخطط المستقبلية ، والمشاريع النوعية التي تنفذها الإدارة التي من أبرزها مشروع التعلم الإلكتروني ، كما زار نادي الحي ، والنادي العلمي في أبها . رابط الخبر بصحيفة الوئام: نائب وزير التعليم يقف على مشروع تعليم عسير لرعاية أبناء المرابطين