بعد أن صارت الرياض وجهة الكثير من رؤساء الدول في المنطقة لحل الخلافات ، إثر استقبالها الكثير والكثير منهم على مدار شهر مضى، فتح هذا الأمر الباب أمام تساؤلات حول وجود مبادرة سعودية لاحتواء الخلافات بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان، إثر المواقف السياسية المتبادلة بين الطرفين، خاصة مع وجود تقارير تشير إلى قرب زيارتهما للمملكة الأسبوع المقبل. ففي الوقت الذي كشفت فيه تقارير صحافية مصرية عن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي للرياض يوم الأحد المقبل، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لبحث مسار العلاقات الثنائية والمستجدات الخليجية والعربية، أكدت الرئاسة التركية عزم الرئيس، رجب طيب إردوغان، التوجه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام اعتبارا من السبت المقبل وتستمر حتى الاثنين. وأشارت الصحف المصرية حسب مصادر مطلعة إلى أن السيسي سيناقش مع المليك العلاقات «المصرية – القطرية» ومستجدات اتفاق الرياض، بالإضافة إلى العلاقات المصرية التركية، والأوضاع في اليمن وليبيا، وسبل مواجهة ظاهرة الإرهاب والجماعات التكفيرية بالإضافة إلى توجيه الدعوة للملك سلمان لحضور مؤتمر مصر الاقتصادي. فيما أشارت وكالة «الأناضول» التركية إلى أن إردوغان يعتزم التوجه إلى المملكة العربية السعودية، للاجتماع مع الملك سلمان لبحث العلاقات الاستراتيجية الأخوية المتجذرة تاريخيًا بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية والعالمية. وطرحت تلك التقارير القادمة حسب مصادر مطلعة من البلدين، تساؤلاً حول وجود مبادرة سعودية لتهدئة الأجواء المتوترة والصلح بين البلدين خاصة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق لمصر محمد مرسي، وتنديد إردوغان بذلك في أكثر من مناسبة مصرحًا في أكثر من مناسبة دولية أن ما حدث انقلاب عسكري على الشرعية، الأمر الذي رفضته مصر وحذرت الرئيس التركي بعدم التدخل في شؤونها الداخلية والاهتمام بأمور بلاده فقط. وتعد زيارة الرئيسين المصري والتركي للمملكة، مسلسلاً متواصلاً لزيارات عدة شهدتها العاصمة الرياض، لرؤساء دول المنطقة خلال شهر، بدأت باستقبال المليك، للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، نهاية الشهر الماضي في مزرعته بالدرعية، وسط حضور مكثف للكثير من الأمراء، بالإضافة إلى زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للمملكة، منتصف الشهر الحالي، في الرياض، وشهدت جلسته مع الملك سلمان مناقشات حول الأوضاع في اليمن. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد زيارة أمير الكويت بيوم واحد، وسط حضور عدد من قيادات الدولة في المملكة، تقدمهم الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بالإضافة إلى عدد من قيادات الدولة في الإمارات تقدمهم الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد إمارة دبي، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، ووزير الدولة الدكتور سلطان الجابر، ونائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي، والمستشار العسكري بمكتب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق ركن جمعة أحمد البواردي، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي. وعقد المليك جلسة مباحثات رسمية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة، في قصره بالرياض، استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية، بحضور الكثير من الأمراء والقيادات من الدولتين. كما عقد خادم الحرمين الشريفين اجتماعًا يوم الاثنين الماضي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الرياض، استعرضا خلالها الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد خلالها المليك على موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام العادل والدائم لهم، مهيبًا بالمجتمع الدولي أن ينهضَ بمسؤولياته لتأمين حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءاتِ الإسرائيلية المتكررة، قبل أن يجري جلسة مباحثات رسمية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يوم الأربعاء، لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط. رابط الخبر بصحيفة الوئام: هل يلتقي السيسي بإردوغان خلال زيارتهما للرياض الأسبوع المقبل ؟