طالبت عدد من الجهات الدعوية في عدد من دول الخليج العربي نقل تجربة أكاديمية ضيوف المملكة لتعليم الطهارة والصلاة، والمقامة حاليا على أرض ملتقى شباب الخبر الثامن للاستفادة منها في توعية ودعوة الجاليات غير المسلمة للدين الإسلامي. وأوضح رئيس لجنة ضيوف المملكة عبدالخالق بن محمد أن اللجنة ابتكرت هذا العام مسمى أكاديمية لاحتوائها على جوانب تعليمية ودعوية متعددة، تنفذ في 5 قاعات كل قاعة مخصصة لجالية معينة حيث يقوم جميع العاملين البالغ عددهم "8" دعاة و"3" متعاونين من جنسيات مختلفة في استقبال الوافدين غير المسلمين من بلدان "الفلبين، وأثيوبيا، والهند" ثم تقوم بتوضيح حقيقة الدين الإسلامي وتعليمهم صفة الطهارة والصلاة. وتابع بن محمد أن وفدا من دولة البحرين والكويت وقطر اطلعوا خلال الفترة الماضية على أداء الأكاديمية وطالبوا بنقل التجربة لبلدانهم، موضحا أنه سيتم التعاون بداية مع دار الهداية بمملكة البحرين ثم يتم تقييم التجربة ونقلها لكافة الجهات التي تحتاجها سواء داخل المملكة أو خارجها. وأشار إلى أن الأكاديمية يرتادها يوميا 90 وافدا من غير المسلمين يتعلمون فيها مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة وعددا من الأمور المتعلقة بالطهارة والصلاة ، حيث تسعى الأكاديمية إلى تخريج ألف زائر متعلم من الجاليات للدين الإسلامي، كما أسهمت الأكاديمية في إسلام 31 أجنبياً من جنسيات مختلفة في خلال الأربعة الأيام الماضية من فعاليات ملتقى شباب الخبر الثامن، وسط تهليل وتكبير الزوار وأعضاء الأكاديمية، كما شهدت الاكاديمية خلال العام الماضي إسلام قسيس من الجالية الفلبينية. وأضاف أن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر "هداية" خاطب العديد من الشركات والمؤسسات قبل بدء فعاليات الملتقى وفعلا كان هناك تجاوب كبير حيث وفر المكتب لتلك الجاليات وسيلة النقل والوجبات، ويتم تحفيزهم للحضور بالهدايا العينية وتذاكر السفر. وشهد ملتقى شباب الخبر الثامن منذ انطلاقته توافد أكثر من 32 ألف زائر حضروا للملتقى من مختلف مدن ومحافظات المملكة للاستفادة من البرامج والفعاليات المختلفة التي تضمنتها المخيمات الدعوية والتدريبية والشبابية والرياضية والترفيهية. وأكد الداعية المعروف الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر خلال محاضرة له بعنوان "الأسرة مشاكل وحلول" أمس الأول أن السبب الرئيس وراء مشكلة الطلاق هو عدم تهيئة الشاب والفتاة مسبقا حيث إن معظم المقبلين على الزواج من الشباب والفتيات لا يفقهون من الزواج إلا النواحي المادية والجنسية، أما باقي نواحي الحياة الأسرية فهم غير مدركين لها ولا يفهمون كيف يتعايشون كأسرة مما يعزز جانب المطالبة بالدورات التأهيلية. وأقترح بن مسفر إلزامية الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج، وألا توثق عقود النكاح من قبل المحاكم إلا بعد اجتياز الدورات التأهيلية بواقع 3 أيام من التأهيل للشباب والفتيات ممن عزموا على الزواج؛ وذلك للحد من تزايد حالات الطلاق. واعتبر بن مسفر أن ملتقى شباب الخبر الثامن من الضرورات التي يحتاج إليها الشباب، لا سيما أن الشباب أصبح أمام عالم من وسائل التقنية التي تحمل أفكارا ومعتقدات وأخلاقيات وانحرافات، لافتاً إلى أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمكاتب الدعوية مطالباً في الوقت ذاته بدعم مثل هذه الملتقيات الشبابية من قبل المسؤولين والمحسنين لتستطيع إيصال رسالتها وتتم الاستفادة منها بإذن الله. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور..جهات دعوية خليجية تطالب بنقل "أكاديمية الصلاة" بملتقى شباب الخبر