تنطلق غدا (الثلاثاء) القمة الخليجية ال35 في العاصمة القطرية، في إطار المباحثات التي تجمع القادة الخليجيين لمواجهة التحديات التي تتعرض لها دولهم، ومن ضمنها الحرب على الإرهاب، والتجاذبات الإقليمية، وتهاوي أسعار النفط، والعلاقة مع إيران التي بدأ نفوذها التمدد في المنطقة العربية، وكذلك التهديدات المتعلقة ببرنامجها النووي. ومن ضمن القضايا المنتظر مناقشتها، تعزيز المنظومة الدفاعية لدول المجلس، وسط أنباء رائجة حول دراسة قرار تشكيل قيادة عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، بالإضافة إلى طرح القضية الإيرانية مجددا. كما يبرز على الواجهة ملف العلاقات مع مصر وهو يعتبر من الملفات الحساسة ، إذ كشف أحد المصادر المطلعة عن أن قمة الغد ستبحث إقرار موقف جماعي لدعم استقرار مصر ومساندتها في حربها ضد الإرهاب الذي تواجهه في شبه جزيرة سيناء. وعن رؤيته لأهم القضايا المنتظر بحثها غدا في قمة الدوحة، قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن على رأسها الأوضاع والمستجدات الخطيرة التي تعيشها المنطقة حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في بعض الدول الإقليمية، بالإضافة إلى تفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين والمهجّرين والمشردين في عدد من الدول العربية، وتزايد التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية يأتي على رأس تلك القضايا، مشيرا إلى أن هناك الكثير من التقارير المهمة المرفوعة من اللجان الوزارية، ومن الأمانة العامة للمجلس في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية ستعرض على القمة. وأشار الزياني إلى أن دول مجلس التعاون تركز جهودها للتصدي لظاهرة الإرهاب، معتمدة على عدة ثوابت؛ من أهمها أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه عمل دخيل على المبادئ الإسلامية والتربة الخليجية، مبينا أن إعمال الحكمة والتروي في التعامل معه هما الوسيلة الأنسب للتصدي له، مما يقضي بألا يقتصر الأمر على الحل الأمني فقط، بل تكون الحرب على الإرهاب متعددة الجوانب من خلال مكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي لكل من يدعمه أو يموله أو يبرره. وعن تطورات الأوضاع في اليمن، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن موقف دول المجلس تجاه اليمن يتمثل بالالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، ودعم الحوار والمسار السلمي القائم بعيدا عن العنف والفوضى. وعن ملف التعاون الاقتصادي الخليجي ومشروع سكك حديد التعاون أكد الدكتور الزياني أن المشروع يحظى باهتمام كبير من قبل قادة دول المجلس لما له من مردودات إيجابية مباشرة على تعزيز التواصل والترابط بين تلك الدول ومواطنيها، كونها ستيسر حركة التجارة وتتيح حرية التنقل للمواطنين والمقيمين وتدعم الاستثمارات المشتركة بينها بما يسهم في تفعيل التبادل التجاري والاقتصادي الخليجي. وأشار الزياني إلى أن دول المجلس دخلت حاليا مرحلة الانتهاء من التصاميم الهندسية التفصيلية من أجل إنجاز المشروع في أسرع وقت وبأفضل المواصفات عالميا، مضيفا أنه جرى تشكيل لجنة مالية وفنية من الجهات المختصة بدول المجلس لاستكمال الدراسات التفصيلية للمشروع والتنسيق بين الدول الأعضاء فيما يخص إنشاء المشروع وتوائمه مع شبكات السكك الحديدية الوطنية بدول المجلس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: موقف جماعي حول #مصر وأسعار النفط والعلاقات مع إيران أبرز قضايا قمة الدوحة غدا