حذر المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي من الخطر الحوثي المتربص بجنوب المملكة العربية السعودية، مبينا أن الخطر الحوثي أكبر من خطر «داعش» وغيرها من التنظيمات، وعبر عن وجهة نظره قائلا: «أنقذوا اليمن تنقذوا مكة.. الخطر الحوثي باليمن أكبر من خطر (داعش) بالعراق». وأضاف: «لا تصدقوا الحوثي وإن تعلق بأستار الكعبة، فإنه غير صادق!». وقال في الجزء الثاني من حديثه أمس (الجمعة) ببرنامج «حراك» على قناة «فور شباب»، إنه توقع سقوط صنعاء بسبب النشاط الإيراني في باب المندب ومعسكرات تدريب الحوثيين في إريتريا والدعم لشراء السلاح من الجيش، متأسفا لاتهام البعض له بأنه بوق لإيران حتى طاح الفأس على الرأس. وأوضح النفيسي أن هناك دولا خليجية دعمت الحوثي لإسقاط «القاعدة» باليمن، مشيرا إلى أن وجود الحوثيين باليمن أشد خطرا من وجود تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، واصفا إياهم بالطابور الخامس وأنهم يؤدون في اليمن نفس دور حزب الله بلبنان. وأضاف أنه «لا مصلحة لنا في التحالف الأميركي ضد (داعش)»، متسائلا: «حدودنا مهددة في الجنوب. ونذهب لضرب الفلوجة وحماه»؟! وأشار إلى أن هناك حاليا هدفا استراتيجيا يحاك في المنطقة وهو الوصول لحرب سنية – سنية، وأن الحل لمواجهة التمدد الإيراني هو بتكوين تحالف سعودي – تركي. ولفت النفيسي إلى أن الأمير سلطان بن عبد العزيز كان هو الممسك بملف اليمن، وبعد وفاته كان الأمير نايف، وبعد وفاتهما خفتت كثيرا المبادرة السياسية السعودية باليمن، واستغل هذا الفراغ الإيرانيون. وقال النفيسي إن للإيرانين أطماعا تاريخية بالجزيرة العربية، مستشهدا بأن الصفويين وضعوا يدهم في يد ملك البرتغال لغزو مكة والمدينة، ودخل الجيش الصفوي لنجد إلى قرية البكيرية، وعسكر الجيش البرتغالي بمدينة جدة. ولفت إلى أن إيران سيطرت على 4 عواصم عربية وأنها تفاوض أميركا حاليا على زعامة الشرق الأوسط، مقسما بالله إنها لو استقرت في اليمن فلن تخرج، ومشيرا إلى أنه انسحب هو والدكتور القرضاوي من مجمع التقارب بين المذاهب الإسلامية لفضح أفعالها. وقال إن ما حدث في اليمن خيانة عظمى، متهما الرئيس اليمني الحالي ووزير دفاعه بتسلم رشى كبرى من إيران لتمكين الحوثيين من اليمن. وشن النفيسي هجوما عنيفا على علي عبد الله صالح – الرئيس اليمني المخلوع، متهما إياه بأنه أجرم في حق اليمن وشعبه، ووصف بأنه ثعلب الثعالب. ودعا النفيسي إلى توحيد المرجعية السنية، لافتا إلى أن توحيد المرجعية بات ضرورة ملحة. وعندما سأله الإعلامي عبد العزيز قاسم مقدم البرنامج عن تعليقه على هزيمة حزب النهضة في الانتخابات التونسية الأخيرة، قال النفيسي: «لو كنت مكان الشيخ راشد الغنوشي لحمدت الله على الخسارة، والفشل في الملف الاقتصادي هو الذي سبب خسارتهم في الانتخابات». ودعا النفيسي الأحزاب الإسلامية إلى الانشغال بالعمل على ترويج الدعوة الإسلامية في العالم ونشر مبادئ الإسلام والبعد عن السياسة، لأنها لعبة كبيرة جدا، قائلا إن الأحزاب الإسلامية ليست لديها القدرة على تولي مهمات الحكم والبناء الداخلي رابط الخبر بصحيفة الوئام: النفيسي: لا تصدقوا الحوثي وإن تعلق بأستار الكعبة ( فيديو)