* مانشتات صحفية بالبنط العريض، وعناوين برامج رياضية كلها تصب في إناء (الطناخة).. مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالضجيج المطنوخ، ووصل الأمر إلى معلقي المباريات (قووول مطنوخ).. عزيزي المشجع الاتحادي، كل هذا التكريس لمفهوم الطناخة من شأنه أن يترك أثرا عميقا فيما استقر في عقلك الباطن، لذلك سأحاول في هذا المقال أن أسبر أغوار عميقة من الطناخة الحقيقية، وأدعوك لتطلق العنان لتفكيرك وتمارس حقك في التحليل والاستنباط ثم الاستدلال لتصل إلى نتيجة مفادها (خدعوك وقالوا طناخة)! * معسكر الفريق في هولندا، ذلك المعسكر الغامض بغموض أضواء ملاعبه الخافتة التي تدرب فيها فريق الاتحاد، ذلك المعسكر الذي صوره لنا الإعلام بأنه من أنجح المعسكرات التي أقيمت مؤخرا، والذي رأينا نتائجه السلبية بفريق متهالك فنيا غير متجانس أمام فريق العين ذهابا وايابا.. قارنوا بينه وبين معسكر العين الذي أقام ثلاث معسكرات خلال فترة الاستعداد (في تركيا، ثم شارك في دورة ودية في العين، ثم عسكروا في سويسرا). * قارنوا بين الفرق الواضح في الجدول الزمني الذي كان معد مسبقا لمعسكر العين ومعسكر الاتحاد الذي كان عبارة عن (رحلة استجمام) في منتجع غير مؤهل، لذلك.. ارجعوا لأسماء الفرق التي لعب معها الاتحاد مباريات ودية في المعسكر لتعرفوا أن لا قيمة لمعسكر ليس فيه احتكاك مع فرق قوية، وإلا فما الفائدة من المعسكرات ؟ معسكر بلا جدول زمني، والدليل عند وصولهم لهولندا رفض مدرب اللياقة أن يلعب في نهار رمضان، كأن رمضان حل فجأة عليهم هناك، ولا أقل لكم: قارنوا بين معسكر الاتحاد والهلال وكفى! * أربعة لاعبين أجانب؛ ثلاثة منهم من ضمن العشرة الأعلى أجرا في آسيا، والمحصلة الفنية منهم لا تكاد تذكر إذا ما قورنوا بأجانب العين أو الهلال أو حتى السد، ولن أستعجل الحكم على ياكونان؛ فمباراة واحدة ليست كافية.. طبعا، الإعلام إياه مارس دور التضليل بامتياز (لاعبين سوبر ستار).. ارجعوا وتمعنوا جيدا في إحصائية كل لاعب منهم ثم قارنوا بينهم وبين لاعبي العين لتكتشفوا أنهم مجرد أسماء.. هنالك يحمل المدرب القروني جل الأسباب لعدم ظهورهم بمظهر فني جيد، وقد يكونون محقين في ذلك، لكنهم لم يعطوني مجرد أمل بأن باستطاعتهم خلق فارق فني في الفريق كما فعل أجانب العين. * بالنسبة للقروني، حذرنا من التجديد معه، لكن بإصرارهم قد أسمعت لو ناديت حيا.. ثم لو سألت أي مشجع اتحادي لا يعرف كثيرا في الأمور الفنية فسيقول إن الفريق بحاجة ملحة لصانع لعب، لماذا إذن كان التفريط في اللاعب بونفيم؟ ربما مجرد (هدر مالي)! * ربما يقول قائل منكم إن المعسكر والأجانب أفضل من الموسم الماضي، وسأرد عليه ببساطة طالما كانت النظرة للخلف فلن تتقدم قيد أنملة للإمام، وطالما ما تفعله إدارة البلوي من حراك هو مجرد محاولة لإثبات أنها أفضل من الإدارة السابقة فقط، فلن تحقق إنجازا يذكر ولا حتى كأس الأبطال، لربما ذلك المنطق أحد أهم أسباب ضياع «آسيا»! * رفعوا سقف طموح المشجع الاتحادي حتى وصل عنان سماء آسيا، بالحديث عن عودة فريق 2005 على يد المطانيخ، هل هذا هو ذلك الفريق الذي شاهدناه أمام العين هو نفسه الفريق الذي بُشرنا بعودته ؟ عموما، الفريق يحتاج لشغل إداري وفني مختلف كي يستعيد هيبته على الأقل محليا، وما زال في الوقت متسع للتصحيح، والمهم والأهم شغل من دون طناخة ما لها داع! * أعرف أنه ليس من السهل تغيير القناعات الفكرية، خصوصا عند المصابين بتصلب شرايين الرأي، كما يصعب نزع اعتراف من أفواههم بحقيقة أن ما استقر داخل جماجمهم مجرد (وهم) عزيزي المشجع الاتحادي، حاول أن تتخلص من (التدجين العقلي) الذي مورس ضد فكرك، وأن تتحرر من أغلال فكرية رضيت أن تعيش وتتفاعل معها (فآسيا لا تعترف بالطناخة)! (ببوز القلم). *ا نفلات في التصاريح غير مبرر إطلاقا (لو نلعب المباراتين في العين حنهزمهم) و(100 في المائة متأهلين) و(99 في المائة حنتأهل)، «أكيد الجماعة فاهمين استفزاز الخصم غلط»! * المدرب عمرو أنور كان متاحا بعد مباراة الذهاب أمام العين، لماذا لم يستعينوا به بعد أن حصل على الشهادة A في التدريب، خصوصا أنه سبق أن درب الفريق؟ شغل طناخة!.. «دمتم طيبين». رابط الخبر بصحيفة الوئام: آسيا لا تعترف بالطناخة!