قالت اثنتان من محطات التلفزيون في إسرائيل إن بعض القوات البرية الإسرائيلية انسحبت من قطاع غزة اليوم السبت بعد أن قال الجيش إنه أوشك على تحقيق هدفه الأساسي في الحرب وهو تدمير أنفاق حماس تحت الحدود. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لدى سؤاله عن تقارير إعلامية بهذا الشأن انه لا يستطيع التعقيب على انتشار القوات. ولمحت إسرائيل إلى أنها تستعد لإنهاء الحرب من جانب واحد على غزة والتي استمرت 25 يوما وقالت اليوم السبت إنها لن تحضر المفاوضات التي تستضيفها مصر لعقد هدنة جديدة كما سمحت للفلسطينيين الذين فروا من القتال بالعودة إلى بلدة في شمال القطاع. لكن تبادل القصف استمر وقال مسؤولون فلسطينيون إن عدد الشهداء ارتفع إلى 1700 شهيدا معظمهم من المدنيين لكن شهودا ذكروا في بعض المناطق أن الدبابات الإسرائيلية تنسحب عائدة نحو الحدود. واتهمت إسرائيل حماس بخطف الضابط هدار جولدين وقالت الولاياتالمتحدة إن حماس أقدمت على انتهاك "همجي" للهدنة. وكانت الأممالمتحدة أكثر تحفظا في إدانة حماس لكنها حثتها على إطلاق سراح الضابط فورا. ووصل وفد فلسطيني إلى القاهرة لعقد مفاوضات حول هدنة جديدة ستطرح حماس خلالها مطلبها بتسهيل الحركة في معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع. لكن إسرائيل قالت إنها لن ترسل وفدا كان مقررا أن يسافر اليوم السبت. وتابع قائلا "اعتقد أن هذه هي اللحظة التي يجب أن تنتهي عندها العمليات البرية. ويمكن ضرب حماس كلما تطلب الأمر ردا على إطلاق الصواريخ الذي اتوقع أنه سيستمر." وأوضح استطلاع للرأي أجرته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن 32 بالمئة من الجمهور يريدون هدنة وأن 31 بالمئة يريدون سحب القوات البرية حتى دون توقف العمليات القتالية ويريد نحو 31 بالمئة أن يقوم الجيش بتكثيف العمليات وأن يعيد احتلال غزة وإسقاط حماس. وقالت إسرائيل بتأييد من الولاياتالمتحدة إن قواتها ستواصل -في وجود هدنة أو عدم وجودها- عمليات هدم الأنفاق التي استخدمتها حماس في عدة هجمات عبر الحدود. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه حدد موقع أكثر من 30 نفقا وعشرات المخارج ونسفها. وقال اللفتنانت بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "نرى أن أهدافنا وعلى رأسها تدمير الأنفاق اقتربت من التحقق." وشهدت البلدات كثيفة السكان في غزة والقريبة من الحدود الإسرائيلية اشتباكات مدمرة وفرار عشرات الألوف من الفلسطينيين وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن 520 ألف شخص نزحوا بسبب القتال -أي ما يعادل أكثر من ربع سكان غزة. وقالت جماعة حقوقية فلسطينية أخرى هي مركز الميزان لحقوق الإنسان إن نحو ثلاثة آلاف منزل دمر تماما أو دمرت جزئيا. وقالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- اليوم بعد استقصاء تعقد بسبب فقد الاتصال مع مجموعة من مقاتليها في منطقة رفح إنها تعتقد أن كمينا نصب لقوة إسرائيلية كانت تتقدم قبل سريان الهدنة بساعة. وأضافت في بيان "ما حدث شرق رفح منذ فجر الجمعة هو أن قوات العدو -مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- توغلت ليلا بعمق يزيد عن كيلومترين في أراضينا شرق رفح وتقديراتنا بأنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائننا التي تواجدت في نفس المكان حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة." وقالت كتائب القسام في بيانها "إننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه." ونقل راديو الجيش الإسرائيلي عن ضابط قوله إن وضع جولدين غير معروف. وأضاف أنه شوهد للمرة الأخيرة بجوار جنديين قتلهما مقاتل من حماس في إشارة إلى أنه ربما قتل وأن خاطفيه يحتفظون بالجثة. وأكدت إسرائيل مقتل 63 جنديا إسرائيليا إضافة إلى ثلاثة مدنيين. ولوقت طويل هددت حماس بخطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بسجناء فلسطينيين. وفي 2011 أفرجت إسرائيل عن أكثر من ألف فلسطيني مقابل جلعاد شليط وهو جندي خطفته حماس قبل خمس سنوات. وأفرجت إسرائيل عن سجناء مقابل رفات جنود كانت لدى حزب الله اللبناني. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إسرائيل تسحب قواتها البرية من غزة