أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية أن دورة الألعاب الآسيوية ال 17 (أنشون 2014) ستكون نقطة قياس أداء الاتحادات الرياضية والمؤشر إلى قدرتها للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية في البرازيل 2014 . وقال في كلمته التي استهل بها اللقاء الدوري الثالث للاتحادات الرياضية الذي نظمته اللجنة الأولمبية العربية السعودية اليوم في قاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض : "هذ الاجتماع هو خطوة بدأنا بتطبيقها منذ بداية التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية ، ونهدف من خلالها للقائكم والاستماع لأرائكم حول ما تنفذه الأمانة العامة من خطوات تطويرية تهدف إلى رفع مستوى المشاركة ودعم خطط الإعداد لضمان أفضل مستوى من الأداء الرياضي في الدورات الرياضية القادمة ". وأضاف الأمير نواف بن فيصل : اللجنة الأولمبية العربية السعودية بدأت فعلياً في تنفيذ إستراتيجيتها من خلال الخطوات التطويرية الداخلية التي تقوم بها بالتعاون مع المنظمات الخارجية ، سواء المحلية والدولية أو من خلال ما تطبقه اتحاداتكم من خطوات الهادفة إلى تحسين فرص التأهيل إلى دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 بالبرازيل مع الدفع بمستوى الأداء لتحقيق أفضل النتائج في أولمبياد طوكيو باليابان 2020 " , مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية وبالتنسيق مع الاتحادات الرياضية وضعت الطرق المناسبة لقياس مستوى تقدم الاتحادات الرياضية على جميع المستويات الإدارية والمالية والرياضية . وقال : " إن الفترة الماضية كانت مليئة بالعمل من أجل مصلحة الاتحادات الرياضية وقد استطاعت اللجنة من خلالها تكوين رؤية مشتركة معكم مبنية على إستراتيجيات تتفرع منها خطط تنفيذية ، هدفها بناء قاعدة جيدة من المدربين الوطنيين والاهتمام بالفئات السنية والعمل بجد من أجل مشاركات فعالة تمكن من خلالها الرياضيين المميزين الظهور بمستوى مشرف ورفع راية الوطن في المحافل الدولية ، كما أن تضافر جهود الجميع تجلى على المستوى الأولمبي من خلال زيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ ، الذي اطّلع على إستراتيجية اللجنة ، وأشاد بها ووعدنا بتقديم الدعم المناسب لتحقيق الأهداف التي شملتها ". وأبان الأمير نواف بن فيصل أن المسؤولية التي تقع على عاتقهم جميعاً هي رعاية النشء والاهتمام بالمواهب وفتح المجال لجميع الرياضيين لإبراز إمكاناتهم ودعمهم ، وقال : " قمنا في هذا الاتجاه بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير للخدمات التعليمية التي قامت منذ أكثر من عام ولا زالت تقوم بالعديد من البرامج المهمة بالتعاون مع اتحاداتكم فيما يخص وزارة التربية والتعليم , وسيتم بمشيئة الله تعالى توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع الاتحاد الرياضي للجامعات التابع لوزارة التعليم العالي بعد غد – بمشيئة الله – التي من خلالها ستحصل الاتحادات على فرص كثيرة لدعم برامجها وأنشطتها والاهتمام بالرياضيين وفتح آفاق جديدة لتعاون مثمر مع قطاعات الدولة المختلفة ، معبراً عن أمله من الجميع توحيد الجهود والتنسيق مع اللجنة الأولمبية حول أي اتفاقيات فرعية تقع ضمن إطار اختصاص هذه الاتفاقية ". وشدد رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية على أهمية تحديد كل اتحاد لاحتياجه من هذه الاتفاقيات والتنسيق مع اللجنة لأي خطط تطويرية ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن اللجنة الأولمبية السعودية طلبت من كل اتحاد رياضي وضع إستراتيجية لا تقل عن سبع سنوات تنسجم مع إستراتيجياتها العامة . وأضاف : التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية كان يهدف لإحداث تغيير شامل على مستوى العمل الرياضي يعقبه قفزة نوعية على مستوى الانجازات ولذلك يجب الانتباه إلى أن الوقت يمضي بسرعة وأصبحت دورة الألعاب الأولمبية ريودي جانيرو 2016 بالبرازيل في النظرة الفنية على الأقل على الأبواب ويجب استغلال جميع المناسبات الرياضية والفرص الأخرى من أجل صناعة أبطال رياضيين قادرين على صنع الفارق للتأهل والمنافسة في هذه الدورة . وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى أنه ومن خلال متابعته للعمل ظهر له تفاعل من بعض الاتحادات وقصور في بعض الجوانب لدى اتحادات أخرى ، متمنياً من الاتحادات التي لم تقدم إستراتيجياتها وخطط عملها وميزانيتها للفترة القادمة بأن تتفاعل بشكل أكبر مع العمل الجاد الذي تقوم به اللجنة الأولمبية العربية السعودية بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب . وقال : " كما يعلم الجميع أن القصور هو بداية للفتور وانخفاض المستوى الذي يؤدي إلى عدم القدرة على تحقيق مستويات مشرفة يتطلع إليها المجتمع الرياضي في ظل الدعم الذي يحظى به الرياضيين من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين – حفظهما الله – في دعم القطاع الرياضي على جميع المستويات" . وعبر الرئيس العام لرعاية الشباب في ختام كلمته عن أمله من الجميع التعاون مع اللجنة الأولمبية والعمل بروح الفريق الواحد ، متمنياً أن يكون لقاءه القادم معهم من أجل الاحتفال بالإنجازات . فيما أكد أمين عام اللجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل في كلمته أن الأمير نواف بن فيصل وجه بإطلاق عدد من البرامج التحفيزية لتنشيط الحركة الرياضية وتكريم الاتحادات المتميزة وهي جائزة التميز الأولمبي والأولمبياد المدرسي والألعاب الأولمبية السعودية وتنظيم سباق الجري الأولمبي الخيري على مستوى السعودية إضافة إلى برامج أخرى يجري العمل على دراستها في الفترة الحالية . وأشار إلى ترقب احتفال اللجنة الأولمبية السعودية بمرور 50 عام على إنشائها ، مشيداً بالعمل الذي قدمته الاتحادات الرياضية من التشكيل الجديد الذي أثمر عن عمل متميز بداية ببناء الأساس السليم من أجل إيصال رسالتهم الهادفة لدعم الرياضيين الأولمبيين والعمل على تحقيق الإنجازات الأولمبية بالتركيز على وجود إستراتيجيات واضحة . وأوضح المسحل أنهم في الأمانة العامة يعملون على رفع مستوى الأداء المهني لجميع التخصصات في الأمانة والاتحادات الرياضية بإقامة عدد من الدورات لجميع موظفي اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والحرص على تنفيذ الأهداف الفرعية من خلال التنسيق مع الأكاديمية الأولمبية باليونان ، مشيداً بالجهود التي يبذلها الأمير نواف بن فيصل التي أثمرت عن تفاهم بين اللجنة الأولمبية العربية السعودية ونظيرتها الدولية الذي أثمر كان من أبرزه التفاهم على ابتعاث الكوادر الوطنية السعودية للحصول على دورات تدريبية في عدد من المجالات المتنوعة وذلك خلال الزيارة الأخيرة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ للسعودية . وأشار إلى أن إعادة هيكلة اللجنة الأولمبية العربية السعودية والعمل على استقطاب كوادر وطنية متخصصة لتطوير مستوى الأداء في أعمالها . كما تحدث المسحل عن الهدف الرئيسي الخاص ببناء إستراتيجيات الاتحادات الرياضية بزيارتها ومناقشتها في متطلبات الإستراتيجية وإصدار دليل إرشادي يساعدها على البناء الذي كشف عن تسليم 12 إستراتيجية من أصل 30 , مشيراً إلى أن 26 % منها إستراتيجيات قابلة للتنفيذ فيما لم يقم 13 % بالعمل على هذه الاستراتيجيات. وأوضح أن اللجنة الأولمبية العربية السعودية قامت بمناقشة عدة جهات متخصصة مثل التضامن الأولمبي الدولي لوضع برنامج الكتروني مبني على قياس مستوى الإنجاز بناء على ما تم تحقيقه من نتائج خلال الفترة من أولمبياد سنغافورة للشباب 2010 حتى أولمبياد نانجيق 2014 ، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية السعودية ستطلق قريباً برنامج الكتروني يربط الاتحاد باللجنة الأولمبية للوصل لجميع المعلومات المطلوبة . ثم استعرض الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية في اللجنة الأولمبية العربية السعودية عبدالإله الجنوبي الدورات والأنشطة الرياضية التي سيتم تنفيذها خلال العام الحالي ، مشيراً إلى أنه وبتوجيه من الأمير نواف بن فيصل قام وفد الأمانة العامة باللجنة بحضور اجتماعات مدراء الوفود للدورات القادمة وهي دورة الألعاب الأولمبية الثانية للشباب التي ستنطلق في مدينة نانجينق الصينية بتاريخ 10 شوال 1435ه الموافق 16 اغسطس 2014 . وقال الجنوبي : " منحت اللجنة الأولمبية الدولية الفرصة لمشاركة لاعب من الاتحاد السعودي للسهام ولاعب من الاتحاد السعودي للتايكوندو ولاتزال الفرصة قائمة لمشاركة اتحادات أخرى التي لازالت تخوض غمار البطولات المؤهلة ". وأضاف : " تم في سبيل الاستعداد لهذه المشاركة توزيع الكتيبات الفنية على جميع الاتحادات التي ستشارك في التصفيات وتزويدهم بجميع المعلومات الفنية ووقفت اللجنة الأولمبية على مقرات سكن اللاعبين والإداريين والوفد الرسمي المشارك ويتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة للتسجيل الذي ينتهي بنهاية الشهر الحالي . ولفت الجنوبي النظر إلى أن اللجنة الأولمبية السعودية أطلقت برنامجاً الكترونياً منذ الاجتماع الدوري الأول كان الهدف منه جمع معلومات اللاعبين والإداريين والرياضيين وقال : " كان الهدف من ذلك تأمين المعلومات الخاصة بالمشاركين من الاتحادات ليسهل علينا إدراج بياناتهم في أنظمة التسجيل الالكترونية الخاصة باللجان المنظمة وتسهيل الوصول لمعلومات المشاركين في الدورة من بيانات تخص التأشيرات وبطاقات الدخول والملابس والسكن والدعم اللوجستي المتنوع ". وفيما يخص دورة الألعاب الآسيوية ال 17 التي ستقام في مدينة آنشون بكوريا الجنوبية أوضح الجنوبي أن مشاركة اللجنة الأولمبية العربية السعودية في هذه الدورة ستكون بوفد كبير يضم قرابة 26 اتحاداً و 229 لاعباً حيث تعد هذه الدورات من أكبر الدورات التي تشارك فيها السعودية ، مشيراً إلى أن آخر موعد لتصحيح البيانات واستلام المعلومات سيكون يوم الخميس القادم بتاريخ 17 جمادى الآخرة 1435ه الموافق 17 ابريل 2014 حيث سيتم إغلاق مواقع التسجيل للدورتين "نانجيق 2014 وآنشون 2014 "في وقت واحد . وأبان أن اللجنة الأولمبية لا زالت تتابع عن كثب المستجدات الخاصة بالعديد من الدورات التي ستقام عام 2015 وهي دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية ودورة الألعاب العربية والدورات الأخرى التي ستنظم خلال العام المقبل . ثم قدم رئيس فريق عمل إعداد اللائحة الأساسية للاتحادات الرياضية الدكتور إبراهيم القناص موجزاً عن اللائحة الأساسية وتكوين الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية وكيفية إعداد اللائحة التنفيذية لكل اتحاد . من جهته قال سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن الاجتماع ناقش العديد من الأمور التي فيها مصلحة وتطوير الاتحادات . وقال : " ناقشنا ثلاثة محاور رئيسة وهي تأكيد المشاركة في جميع الدورات سواء العربية والإقليمية والدولية وإقرار الاستراتيجيات التي رفعتها الاتحادات مع تعجيل الاتحادات التي لم ترفع وإقرار الميزانيات اللازمة للاتحادات في مشاركاتها المقبلة والاهتمام بالعمل الإداري لهذه الاتحادات والاهتمام بالسرعة والتعجيل في تشكيل جمعياتها العمومية وآلية ذلك حيث شرح المسؤول المختص لكلل اتحاد كل نقطة مما سبق شرحاً وافياً ، إضافة إلى مداخلات عديدة من رؤساء الاتحادات ووصلنا من خلالها للكثير من الحلول للمعوقات التي تعترضهم". وأضاف سموه أنه تم الاتفاق على استثمار الشراكة مع القطاع الخاص ووجوب وجود هذه الشراكة مع الاتحادات سواء بشكل منفرد أو جماعي ، مشيراً إلى أن المقصود بالشراكة الجماعية أن يكون هناك أكثر من رياضة متشابهة أو تقام في مكان واحد كأن يكون هناك عقد رعاية موحد مثل رياضات الدفاع عن النفس هناك أربعة رياضات تقام في مكان واحد , كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة المختصة لدى وزارة التربية والتعليم بتطوير الرياضة المدرسية وبمشيئة الله بعد غد سنوقع اتفاقية مع وزارة التعليم العالي ومع اتحاد الجامعات وهذه الاتفاقيتين على مستوى المدارس والجامعات هي البنية الحقيقة التي سينطلق منها أداء رياضي مميز سواء على مستوى اللاعبين أو الإداري أو الفني وأنا متفائل بمستقبل أفضل في العمل الإداري والهيكلة الإدارية للاتحادات ومن الطبيعي أنه إذا كان كل شئ متوازن وكان هناك مداخيل مختلفة فسيكون الإنجاز حليف الجميع" . وأشار الأمير نواف بن فيصل إلى أن الإعداد الفعلي للاتحادات المشاركة في الدورات المقبلة بدء وقال : " كل ما تحتاجه الاتحادات تم تأمينه على مراحل على حسب ما يتطلبونه من إعداد داخلي وخارجي ، مؤكداً أنه لا يستطيع أن يعطي توقعاً للنتائج التي سوف تتحقق كون الرياضة تنافسية وتختلف عن المجالات الأخرى ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن أي منتخب في أي رياضة قد يكون استعداده جيداً ولا يوفق في تحقيق نتيجة إيجابية وعلى العكس قد لا يكون الاستعداد جيداً أو بسيط ويوفق في تحقيق نتائج مميزة ، مشدداً على أهمية أن تكون هناك خطة متكاملة للاتحادات . وأصاف سموه أن المهم لدينا أن نستكمل الخطوات النظامية سواء في الهيكل الإداري للجمعيات العمومية أو في البنية التحتية التي تحتاجها الاتحادات أو في الميزانيات اللازمة لهم ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن أي اتحاد يرغب في زيادة في ميزانيته فيجب أن تكون مبررة ولها مسوغات وليس لمجرد الزيادة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: نواف بن فيصل :الفترة الماضية كانت مليئة بالعمل