شكل سوق الأحد في قرية رغدان في منطقة الباحة نقطة التقاء لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة لهم منذ القدم, وعد أحد أشهر الأسواق الشعبية في المنطقة الجنوبية حيث يمتاز بتنوع وكثافة المعروضات التي يفد إليها المتسوقون من مختلف البقاع. وبرغم ما عاشه السوق من نهضة ونمو طيلة سنوات انعقاده, إلا أن ال 30 سنة الماضية كانت كفيلة بتوقف السوق بالكام , حيث لم يبق منه سوى المحال الحجرية التي تأثرت بفعل حركة العوامل الطبيعية. وحرصت الهيئة العامة للسياحة والآثار على إعادة الوهج لهذا السوق من خلال بناء ما سقط منه من محال ومنازل أنشئت بذات الأسلوب المعماري التقليدي من الحجر والطين والخشب نظراً لما يكتسبه من أهمية تشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية , فضلاً عن قربه من غابة رغدان أحد أهم المتنزهات بالمنطقة ومجاورته لمتحف الباحة الإقليمي الذي تعمل الهيئة على تشييده حالياً بحسب واس. ويقع سوق رغدان في وسط قرية رغدان إحدى أكبر قرى المنطقة من حيث تعداد السكان في الباحة, وكان قديماً يمثل محطة هامة في طريق الحج اليمني الذي يمر بالمنطقة , كما كان مقصداً هاماً لالتقاء البضائع من سراة وبادية وتهامة المنطقة. ويكتسب السوق أهميته من موقعه الذي تحيط به مجموعة كبيرة من القرى كالزرقاء والجادية والطويلة وبني سعد والحمض ، ومن بعدها الباحة والظفير وقرن ظبي والربيان والأثمة وبني سار والحبشي والغانم وجدرة , ومن الشرق شهبة ومسب والكراء والحبشي وبقية القرى المجاورة . ويضم سوق رغدان الشعبي أكثر من 33 محلاً ودكاناً تجارياً , تبيع الخضار والفواكه والخبز المحلي والبن والهيل والمكسرات والأقمشة والحبوب بمختلف أنواعها ، إلى جانب المواد الغذائية الأخرى والسمن والعسل والمصنوعات المحلية كافة . وظل السوق طوال أعوامه الماضية ملتقى للكبار والصغار ، حيث كانت تقام فيه الاحتفالات بالأعياد والمناسبات العامة , وفيه يتم استقبال الحجاج في الماضي عند عودتهم من أداء نسكهم , إلى جانب دوره الكبير في الثقافة العامة التي كانت تشمل إلقاء المحاضرات والقصائد والإعلام بأخبار القرى والهجر المجاورة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سوق رغدان الشعبي .. أطلال تاريخ لقصص مضت في الباحة