تجاوز العدد الرسمي للاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان حاجز المليون اليوم الخميس (3 أبريل نيسان) فيما يسلط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة الناجمة عن الحرب الأهلية السورية وعبئها الضخم على الدول المجاورة غير المستعدة لذلك. وسجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اللاجيء رقم مليون لطالب عمره 18 عاما من بلدة حمص. وجاء تسجيل اللاجيء رقم مليون في مراسم بمدينة طرابلساللبنانية المطلة على البحر المتوسط. ولكن حتى بالنسبة للاجيء رقم مليون ويدعى يحيى شاكر فان العدد أصبح كبيرا للغاية وفوق القدرة على الاحتمال. وقال شاكر لرويترز ان عدد مليون لاجيء في لبنان كبير للغاية على لبنان مضيفا ان اللاجئين داخل سوريا يتنقلون من مكان الى اخر. وبعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق شرارة الاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت الحرب السورية واحدا من أكبر عوامل الاضطراب في الشرق الاوسط وليست هناك بادرة على انحسارها. ولأن عدد سكان لبنان أربعة ملايين نسمة فقط فقد أصبح لديه أعلى معدل لتركز اللاجئين في العام مقارنة بعدد السكان. وقد وصفت الحكومة طوفان اللاجئين بأنه خطر داهم على لبنان. وتقول الأممالمتحدة إن اللاجئين في سن الدراسة يفوقون عدد التلاميذ اللبنانيين في مدارس الدولة بلبنان وإنه يتم تسجيل 2500 لاجيء جديد كل يوم. وقالت نينت كيلي ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين للصحفيين في طرابلس "لا يتمثل حجم المأساة الانسانية في مجرد قراءة الأرقام." وأضافت "كل رقم من هذه الارقام يمثل حياة إنسان… فقد بيته وأفرادا من أسرته وإحساسه بالمستقبل." وفر اللاجئون السوريون كذلك إلى تركيا والعراق والأردن ومصر ويبلغ العدد الرسمي للاجئين خارج سوريا 2.6 مليون لاجيء لكن العدد الحقيقي أعلى من ذلك. ومن المنتظر أن يزيح اللاجئون السوريون الأفغان ليمثلوا أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم. ونزح ملايين غيرهم داخل سوريا ولم تتزايد وتيرة تدفق اللاجئين إلا في الاشهر الإثنى عشر الماضية. وفي ابريل نيسان عام 2013 وبعد عامين من تفجر الأزمة السورية كان عدد اللاجئين 356 ألفا في لبنان. وزاد العدد بذلك لثلاثة أمثاله خلال 12 شهرا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اللاجئون السوريون في لبنان يكسرون حاجز المليون