بدا الاستياء والتعب على وجوه كثير من أهالي مدينة عرعر من تكرار شد رحالهم وترحالهم خلال الإجازات لبعض الدول المجاورة والمدن والمحافظات القريبة، بحثا عن الترفيه لهم ولأسرهم في البرامج والفعاليات التي تنفذها دعما للسياحة الداخلية فيها، وغيابها عن عرعر، على الرغم من توفر كافة المقومات السياحية بها، بحسب عدد من الأهالي. وأبدى عدد من أهالي عرعر استغرابهم من عدم إقامة فعاليات أو مهرجانات في الإجازات للترويح عن الطلاب والطالبات، كما هو الحال في بقية المناطق، مطالبين الجهات المختصة بالعمل على تنظيم المهرجانات أسوة بالمناطق، معبرين عن استيائهم من انعدام فرص الترفيه لأسرهم ولأبنائهم. وقال المواطن طلال مبرد: "إن هيئة السياحة بالمنطقة اسم بلا معنى، وليس لها أي دور يذكر، وتساءل: لماذا لا تتحرك وتبادر بتنظيم مهرجانات وفعاليات خلال الإجازات كبقية المناطق، وتنشيط الحركة السياحية بالمنطقة التي تزخر بمواقع جميلة وأثرية". وأضاف عبدالرحمن الحسني أن المناطق المجاورة تسعد أطفالها بإقامة فعاليات متنوعة خلال الإجازات، حيث يستمتعون من خلالها بقضاء أوقات جميلة، وأطفالنا وأسرنا محرومون مما يتمتع به أقرانهم، فمنطقتنا لا ينقصها شيء، والدولة تصرف بسخاء على ما تحتاجه المناطق، وعلى الجهات المعنية أن توفر لنا مثل تلك المهرجانات. من جانبه ذكر رئيس المجلس البلدي بعرعر فهد الديدب أن إقامة الفعاليات والمهرجانات تحتاج لتضافر الجهود الحكومية مع القطاع الخاص لتنظيمها لتكون متنوعة وذات مردود حقيقي، واوضح انهم يدعمون كل جهد في هذا الاتجاه، وان المهرجانات ليست من ضمن اختصاصات المجلس، لكنهم يؤيدون ضرورة إقامتها واستعدادهم لتسهيل مهمة أي جهة ترغب في مساعدتهم. وأبدى رئيس مجلس إدارة نادي عرعر المهندس إبراهيم العنزي استعدادهم للمشاركة في أي مهرجان يقام في المنطقة من منطلق دورهم الثقافي والاجتماعي والرياضي، مؤكدا حرص المجلس على تقديم كل ما في وسعه لخدمة الأهالي ودعم السياحة بالمنطقة وتوفير فرص عمل للشباب. وأوضح المتحدث لأمانة الحدود الشمالية خليل العنزي أن الأمانة لا علاقة لها بالمهرجانات، حيث إن دورها تقديم الدعم والمساندة للجهات المسؤولة عن إقامتها مثل هيئة السياحة والآثار بالمنطقة. من جهته رفض المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة جهز الشمري الرد على استفسارات «الوئام» لأنه في مناسبة اجتماعية خارج الدوام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عرعر بلا مهرجانات..والأهالي : تعبنا من الترحال