واصل ملتقى " كلنا نقرأ " فعالياته لليوم الثاني بمسرح دار الجوف للعلوم بسكاكا, والذي تنظمه اللجنة الثقافية بمجلس شباب الجوف, وبدأت المحاضرات في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً في محاضرة " فن الإستمتاع بالقراءة " للأستاذ/ راشد الشعلان وشارك فيها أكثر من 100 طالب من المرحلة الثانوية لعدد من مدارس المنطقة, وتضمنت الدورة عدداً من المحاور منها العباقرة والقراءة, كما شرح الشعلان عن كيفية الإستمتاع بالقراءة والإستفادة من القراءة لتطوير الذات وبناء الشخصية, وذكر الشعلان بعض الطرق لمعالجة الشرود الذهني أثناء القراءة, كما قدم المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب لطلاب الثانوي كتب وقصص للطلاب يمكنهم الإستفادة منها, كما أطلعوا على المكتبة المتنقلة وأستمعوا لشرح مفصل عن ماتحتويه المكتبة, وفي نهاية المحاضرة تقدم نائب رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس الشاب/ مهند الهادي بتقديم درع تذكاري للأستاذ/ راشد الشعلان نظيراً لما قدم خلال هذه المحاضرة. وأستمرت الفعاليات المقامة في هذا الملتقى حيث ألقى الأستاذ/ فواز العمري دورة " القراءة الفعالة " بعد صلاة العصر, وتحدث في بداية المحاضرة عن دور القراءة الفعالة في حياة الفرد والمجتمع, وذكر العمري عن من يريد أن يصبح عالماً في يوم من الأيام يقرأ خلال خمس سنوات معدل 1825 كتاب شريطة أن تكون تلك الكتب في تخصص واحد على أن تختم في اليوم كتاب واحد, كما ذكر العمري عن الأخطاء الشائعة عن أسلوب القراءة منها القراءة ببطء وعدم الأستيعاب أثناء القراءة, كما أجرى العمري عدد من الأختبارات التدريبية لحضور الدورة, وذكر العمري عن نماذج في سرعة القراءة منهم الإمام الشافعي رحمه الله, كما عرف العمري القراءة السريعة وأنها تتضمن أجزاء مهمة منها: المعرفة والإدراك, والفهم والأستيعاب, والأتصال, وطرح العمري بعض المشكلات العامة في القراءة منها: وقت البداية, والرغبة, والحاجة, وأكذوبة المجتمع حول محاربة القراءة, وادارة الوقت, وأخيراً وقت النهاية, وفي نهاية المحاضرة تقدم نائب رئيس اللجنة الثقافية الشاب/ مهند الهادي بتقديم درع تذكاري للأستاذ/ فواز العمري على ما أجل به خلال هذه الدورة. وبدأت بعد العشاء محاضرة " هل أنتهى عصر القراءة " للدكتور/ أحمد السالم وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود لشؤون الطالبات, تكلم في بداية محاضرته عن القراءة مقارنة بين العرب والغرب, وأن الدول الغربية تفوق إصدارات العرب بالآف الكتب والإصدارات, وذكر السالم أن هناك أهداف تعبدية للقراءة منها القرآن والسنة وكتب العلم الشرعي, وكتب وظيفية, وكتب ثقافية ومعرفية تزود قارئها من الثقافة العامة, وكتب ترويحية وهي أنس للإنسان, وكتب واقعية تتكلم عن الواقع الذي نعيشه, كما ذكر السالم عن القراء القدماء المتولعون والمشغوفون بالقراءة مثل الجاحض والذي توفى كتبه, والإمام مسلم حيث توفى وهو يقرأ في أحد الكتب, وذكر الدكتور أحمد السالم قصة لشيخ الاسلام ابن تيمية أنه إذا دخل الخلاء أعطى من حوله كتاب ودعاه يقرأ بصوت عالي حتى يستفيد من وقته, وأشاد السالم على أن الكتاب بدأ بفقد نفسه داخل المملكة بشكل كبير, وفي نهاية المحاضرة تقدم أمين مجلس شباب الجوف الدكتور/ بدر المعيقل بتقديم درع تذكاري للدكتور/ أحمد السالم على هذه المحاضرة المليئة بالقيم والمعارف. يذكر أن ملتقى " كلنا يقرأ " يختتم محاضراته اليوم بمحاضرة " معركتي مع القلم وسرقاتي للحروف " للأستاذ/ أحمد العرفج بعد صلاة العصر, وسوف يدير المحاضرة ويقدمها الإعلامي علي العلياني مقدم برنامج ياهلا على قناة روتانا خليجية, من جهته سوف يدشن العرفج كتابه " المندي المنتظر " في ملتقى " كلنا نقرأ", وبعد العشاء يقام الحفل الختامي بحضور أمين مجلس شباب الجوف الدكتور/ بدر المعيقل, وسيكرم المعيقل أدباء ومثقفين الجوف البالغ عددهم خمسين أديب وكاتب, وسيشارك المنشد/ بشير السلماني بأوبريت أنشادي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «كلنا نقرأ» يستضيف الشعلان والعمري والسالم في ثاني أيامه