شدد السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري على أن "الطائفة الشيعية جزء من النسيج الإجتماعي في السعودية وهي ليست ممذهبة"، منتمنيا "عدم تصدير هذا المرض إلى السعودية"، لافتا إلى "أننا ننظر بالمعيار الأمني في ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس التعاون الخليجي بشأن المقيمين في السعودية والمنتسبين إلى "حزب الله""، موضحا أن "السعودية تتخذ إجراءاتها وفق هذا المنطلق ووفق مضمون قرار مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا أن "هذا القرار لا يستهدف الشيعة وحدهم بل كل من يقوم بعمل ينافي قرار المجلس". وأوضح، في حديث تلفزيوني، أن "المعيار الذي تتبعه السعودية في ما خص الإجراءات ضد "حزب الله" هو أمن البلاد وهو متعلق بمن هو متورط بتعريض الأمن الخليجي للخطر"، معلنا أنه "سيتم ترحيل كل من يدعم حزب الله الذي أخطأ بحق نفسه وحق طائفته ولبنان"، موضحا أن "هذا القرار يستهدف المتورطين في دعم مادي ملموس للحزب"، مشددا على أن "ما حدث هو رد فعل على الفعل"، مؤكدا في المقابل "دعم السعودية للبنان"، قائلا: "عسى أن تصل الرسالة الى من ارتكب هذا الفعل وأوصلنا الى ردة الفعل هذه". وشدد العسيري بحسب مانشرته صحيفة "النشرة"اللبنانية على أن "من كان سببا بقرار دول الخليج عليه أن يتحمل المسؤولية والتداعيات"، مؤكدا أن "السعودية لم تفرق يوما بين اللبنانيين المقيمين على أرضها"، لافتا إلى أن "البريء والذي يعمل من أجل مصلحته ووطنه فمهما كانت طائفته سينظر إليه أنه مواطن صالح"، مشيرا إلى أن "ثقافة السعودية ليست تركيع أي شخص ومن يوجد في السعودية ويحترم قوانينها وعاداتها هو ضيف محترم وأنا واثق أنه لا يوجد أي مواطن تعرض لإهانة"، مؤكدا أن "الهدف ليس إهانة المواطن اللبناني وتركيعه بل الهدف عام ومن يرتكب هذا الخطأ سيلقى العقوبة المعلنة والصريحة". وأكد العسيري أن "قرار مجلس التعاون جاد وحازم وسينفذ حرفيا في السفارة وفي السعودية وفيه رسالة قوية نأمل أن يتلقاها الفريق الأخر بما يتفق مع مصالحه ومصالح لبنان"، لافتا، ردا على سؤال حول الطلب من السعوديين عدم التوجه إلى لبنان، إلى أن "الأولوية هي لحماية المواطن السعودي في لبنان وعدم تعريضه لأي ضرر"، قائلا: "السعودي لديه خيارات في ظل الظروف الحالية أن يذهب إلى بلد آخر للسياحة و"عدم العيش على أعصابه" في لبنان". وفي سياق آخر، لفت إلى أن "بلاده تعاطفت مع النازحين السوريين ولم يسبق السعودية في لبنان أي بلد في موضوع الإغاثة"، مشيرا إلى أنه "لدينا هيئتين مؤهلتين تعمل على قدم وساق لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان منذ أن بدأت الأزمة وهي تعاقدت مع مستشفيات وصيدليات لإغاثة السوريين". وعن إحتمال عودته إلى بلاده، قال: "ما دام العمل يقتضي وجودي فأنا باقٍ في لبنان". رابط الخبر بصحيفة الوئام: العسيري: سيتم ترحيل كل من يدعم «حزب الله» مادياً من السعودية