أشارت التقديرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى فوز الرئيس باراك أوباما بما يكفي من أصوات المجمع الانتخابي لضمان حصوله على ولاية ثانية أمام خصمه الجمهوري ميت رومني، وتشير التقارير الأولية إلى أن أوباما حصل حتى الآن على أكثر من 270 صوتاً، مقابل 201 لمنافسه.وبحسب النتائج الأولية التي تتوقعها CNN بالاعتماد على أرقام استطلاعات ما بعد التصويت وحصيلة الفرز الأولية فإن أوباما سيفوز بولايات كاليفورنيا وهاواي ومينيسوتا وبنسلفانيا وواشنطن وميشيغن ونيوجيرسي ونيويورك وكونكتيكت ورود أيلند وديلاور وواشنطن العاصمة وإلينوي وماين وماريلاند وماساتشوستس وأيوا ونيومكسيكو. أما رومني فسيفوز بولايات أريزونا وأيداهو ومونتانا ويوتا وألاباما وأركنساس وجورجيا وكانساس ولويزيانا وميسيسيبي ونبراسكا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية وتينيسي وتاكساس ووايومنغ وأوكلاهوما وكنتاكي. وسادت أجواء احتفالية في مقر حملة أوباما الانتخابية بشيكاغو، وتعالت صرخات المتجمعين في الموقع بعد الإشارة إلى التقديرات الأولية، بينما خيم الوجوم على وجوه المتجمعين في مقر حملة رومني ببوسطن. وكان الظهور الأخير لأوباما قد جرى قبل ساعات من إعلان النتائج، وذلك بحضور زوجته ميشال، ونجم موسيقى الروك، بروس سبرنغستين، ومن المتوقع أن يعود أوباما ليظهر في وقت لاحق لإلقاء خطاب أمام أنصاره. وكان أوباما قد استغل اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات لإجراء مقابلات مع شبكات تلفزة محلية في عدد من الولايات التي توصف بأنها “متأرجحة” في مسعى منه لجذب المزيد من الأصوات. وكان الملايين من الأمريكيين قد توجهوا الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم، بالتزامن مع عمليات انتخاب أخرى لأعضاء من الكونغرس، وسط حالة من الاستقطاب الحاد الذي انعكس تعادلا واضحاً في نتائج استطلاعات الرأي الأولية التي سبقت فتح الصناديق. وحرص المرشحان، الديمقراطي باراك أوباما، والجمهوري ميت رومني، على التواصل مع الناخبين حتى اللحظات الأخيرة من السباق، واستعرض كل طرف نقاط قوته، مشككاً في برامج الطرف الآخر وجدواها. ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي لا ينتخب مباشرة من الشعب، وإنما عبر آلية تمر من خلال ما يعرف ب”الهيئة الانتخابية” التي تنتخب بدورها من قبل ناشطين سياسيين وأعضاء حزبيين داخل كل ولاية أميركية. وفي شهر كانون الأول/ديسمبر وعقب الاقتراع الرئاسي، يجتمع المنتخبون (أعضاء الهيئة الانتخابية) في عواصم ولاياتهم ويدلون بأصواتهم، باقتراع سري، لاختيار رئيس الجمهورية ونائب الرئيس. ولكي يُنتخب رئيس الجمهورية، فإنه يحتاج إلى 270 صوتاً من أصوات الهيئة الانتخابية. ويحصل المرشحون الذين يفوزون بغالبية الأصوات الشعبية داخل الولاية عادة على جميع الأصوات الانتخابية في الولاية بأسرها. وإذا لم يحصل أي مرشح لمنصب الرئيس على أكثرية أصوات الهيئة الانتخابية، فإنه يجب على مجلس النواب أن يقرر الفائز من بين الثلاثة الذين حصلوا على أعلى الأصوات من الهيئة الانتخابية.