يبدو أن بلدة الأبواء أكبر المراكز التابعة لمحافظة رابغ وذات أل 7000 آلاف نسمة مع موعد دائم لأزمات ” المياه المُحَلاَّة ” عند حلول الإجازات الرسمية فما كادت مياه الأبواء تتعافى من أزمة المياه التي ألمت بها طوال إجازة شهر رمضان الماضي حتى أُصيبت مياه الأبواء بانتكاسة مع أول يوم من إجازة الحج الحالي حيث تقلَّصت المياه المُحَلاّة الواردة للأبواء من أشياب مستورة وتجاوزت قائمة الانتظار مع أول يوم 45 منتظراً لصهريج الماء ويُرجِّح مواطنون أن السبب الرئيس للأزمة الأخيرة هو أن مياه أشياب مستورة التي خصصتها الدولة لسقيا المواطنين مازالت تُسْتَغل أيام الإجازات وتُبَاع لشركات الخرسانة ومزارع الدواجن بمبالغ مرتفعة تتجاوز أل 700 ريال للصهريج الكبير ( التريلا ) خاصة بعد منع شركات رابغ من استغلال مياه الآبار الجوفية وقد أعان على ذلك تمتع عدد كبير من موظفي الوزارة بإجازة الحج واقتصار الرقابة على عدد قليل من الموظفين لا يستطيعون مراقبة صهاريج الشركات وعددها بالعشرات لكل شركة . جدير بالذكر أن بلدة الأبواء ذات أل 7000 نسمة لا يوجد بها مياه صالحة للشرب سوى الحصَّة الضئيلة جدّاً التي اجتزأتها وزارة المياه منذ أربع سنوات للأبواء من حصة مستورة من المياه المُحَلّاة والتي لا تتجاوز23 صهريجاً يومياً من فئة 11 متراً مكعباً بقيمة 85 ريالاً للصهريج لا تكفي سكان الأبواء ، يقول المواطن رقم 45 في قائمة انتظار المياه المحلاة بالأبواء : عليَّ أن انتظر صهريج الماء بعد يومين ولا أدري كيف نستطيع أنا وأسرتي الصوم عن شرب الماء واستخدامه ليومين متتاليين وإني لشديد الأسف على أن وزارة المياه منذ ثلاث سنوات مازالت تفكر في إيجاد حلول لأزمات مياه الأبواء المتتابعة والمتزايدة .