مكة المكرمة – الوئام – حجب العصيمي : أكد مشايخ ودعاة دينيون أن بقاء المعتمر أو الحاج في السعودية وعدم ذهابه الى بلاده بعد انقضاء مناسكه غير جائز شرعا.وبثّ المشايخ والدعاة بالتزامن مع إطلاق اللجنة الوطنية للحج والعمرة التي جاءت تحت عنوان ( عمرة بلا تخلف )، رسائل توعوية ومطالبات للمواطنين وكذلك المقيمين بصفة رسمية بعدم التعامل مع هؤلاء المخالفين لأنظمة الاقامة في السعودية وعدم التستر عليهم.وأشاد الدعاة بالتصاريح الرسمية والصادرة من قبل وزارة الحج بانحسار ظاهرة تخلف الإقامة من قبل المعتمرين.وتهدف اللجنة الوطنية للحج والعمرة من إطلاق الحملة التوعوية الوطنية، لتوعية المواطنين والمقيمين بمخاطر التستر على المتخلفين وأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، والمساس به بأي شكل من الأشكال يعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأكد الدكتور صالح الفريح وكيل التطوير بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى أن هذه الظاهرة تعد سلبية و تنخر في عظام المجتمع سواء اقتصاديا أو أمنيا.وأضاف أن دوافع المعتمر أو الحاج المخالف لأنظمة الإقامة هي بكل تأكيد دوافع اقتصاديةلأنه لو سلك المسلك الرسمي للقدوم من بلده فلابد له أن يدفع مبالغ مالية كبيرة وينتظر بفارغ الصبر القدوم الى السعودية للبحث عن العمل بطرق مخالفة للأنظمة والقوانين”.
من جهته أكد الشيخ فائز الرويثي المنسق في جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة أن الكثير من السلبيات التي يخلفها بقاء هو ظهور ظاهرة التسول والتي انتشرت بكثرة في مكةالمكرمة ومحافظة جدة والمدينة المنورة.وشدّد علي القضاء علي هذه الظاهرة من خلال الدراسات الاستقصائية والميدانية وملامسة الواقع. فيما أكد الأستاذ الدكتور محمود محمد عبد الله كسناوي من قسم التربية الإسلامية والمقارنة في كلية التربية جامعة أم القرى” أن ظاهرة المتخلفين والمخالفين لأنظمة الإقامة والعمرة من الظواهر المزمنة التي عانى منها المجتمع السعودي منذ عقود من الزمن و أصبحت هذه المشكلة على درجة كبيرة من التعقيد خاصة وأن التقارير الأمنية تؤكد يومياً بارتكاب هذه الفئة من المتخلفين لجرائم متعددة تهدد أمن الفرد والمجتمع ,كما أشارإلي خطورة ظاهرة الافتراش في الحرم المكي أو المدني والتي ترتبط بالعديد من الجوانب السلبية وتشويه مظهر الأماكن المقدسة . إضافة إلى تكشف عورات النساء أثناء النوم ، وانتشار القاذورات التي لا تتناسب وقدسية المكان .