كتبت النجاة للطفلة ذهب البالغة من (العمر 4 أعوام) بعد ان ظلت ممددة تحت جثتي والدتها إقبال وجدّتها لمدة 8 ساعات في السيارة التي نخرها رصاص الجناة الذين استهدفوا أيضاً والدها رجل الأعمال البريطاني من أصل عراقي سعد الحلّي والذي عثر عليه جثة خلف المقود، وذلك في منطقة الالب الفرنسية. وفي وقت كتبت فيه الحياة للطفلة ذهب، لم يترك الجناة شقيقتها زينة (8 أعوام) التي عثر عليها خارج السيارة مصابة ب 3 طلقات وفي حال صحية متردية، الى جانب دراج فرنسي قتل ربما لئلا يدلي بمعلومات. وفي إطار التحقيقات الأولية التي أجروها تبين ان العائلة كانت تقضي اجازة في مخيم قرب البحيرة في أنيسي وعلى الرغم من ان رجال الأمن والشرطة الذين حضروا الى موقع الجريمة بسرعة قياسية وعملوا على نقل الطفلة التي عثر عليها مصابة بثلاث طلقات وتم نقلها الى المستشفى بواسطة الهليكوبتر للعلاج، ومرابطتهم في مكان السيارة قرابة 8 ساعات والجثث في داخلها لم يلحظوا ان طفلة حية ترزق موجودة تحت جثة والدتها التي كانت تجلس في المقعد الأمامي وجثة جدتها في المقعد الخلفي، وهو الامر الذي اثار حنق الصحافة البريطانية أمس وشنت هجوماً عنيفاً على السلطات الفرنسية لتقصير رجالها في وجودها تحت الجثتين من دون انقاذها الى خارج السيارة. ودلت التحقيقات ان جثة الرجل التي عثر عليها خلف المقود هي لرجل أعمال بريطاني من مواليد بغداد ويدعى سعد الحلي عمره (50 عاماً) ويقيم في منطقة كلاي غيت التابعة لمقاطعة «سيري» في جنوب شرقي لندن. أما بالنسبة للدراج الفرنسي سيلفين موليه (40 عاماً) الذي عثر على جثته قرب السيارة ايضاً فهو اب لثلاثة أطفال ويقيم في منطقة يوجين واعتاد على ممارسة هوايته في تلك المنطقة، وتعتقد الشرطة ان الجناة أطلقوا النار عليه لئلا يكون شاهداً على جريمتهم. وعثر رجال الشرطة على 15 خرطوشة بندقية آلية فارغة في موقع الجريمة.