الرياض- الوئام : ناشدت إحدى العائلات الفقيرة من سكان مدينة الرياض من فئة (بدون) أهل الخير، وأصحاب القلوب الرحيمة، وذوي الأيادي البيضاء مد يدهم لمساعدتهم لكي تستمر حياتهم كغيرهم من سائر المواطنين. وتحدثت الأم إلى “الوئام” بحرقة وهي تقول: ضاقت بي السبل ولم أجد سبيلا إلا الاتجاه لله سبحانه وتعالى رب العباد فهو فارج الهم وكاشف الغم ورحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما فمن خلقنا لن ينسانا وسييسر لنا الأمور وسيسخر لنا أهل الخير في بلاد الحرمين الشريفين وفي هذا الشهر الفضيل شهر رمضان شهر البر والإحسان والعطاء. استمرت في الحديث عن حالها وهي تقول: عائلتي من سبعة أشخاص وأنا الثامنة في هذه الشقة (ثلاثة أولاد وأربع بنات) أكبر أفراد العائلة ابنه تبلغ من العمر 13 سنة، ولا أب لدينا يعمل ولا أبناء يبحثون عند دخل شهري لنا ولا يوجد لدينا أي مصروف ولا حتى أي دخل شهري من أي جمعية أو حتى الشؤون الاجتماعية ها نحن نعيش على صدقات الجيران وأهل الخير الذين لم ينسونا جزاهم الله خير. وعند سؤالنا عن (الأب) قالت: حاله مشابهة لحالنا، ولكنه يعيش مع زوجته خارج الرياض ولا نراه إلا بعد مضي عدة أشهر يأتي في يوم لينظر إلينا ويذهب.واستمرت في الحديث عن حالهم، وقالت: 10 سنوات ونحن على هذا الحال ولم ينسانا أحد المشايخ جزاه الله كل خير فلولا الله ثم هو ومن معه لمر علينا شهر (رمضان) من دون مواد غذائية. وتتابع: قبل صلاة المغرب طُرق علي الباب وإذا بأحد أهل الخير يحمل (صندوق طماطم) وقدمه إلينا. واستمرت في حديثها عن حالهم قائلة: أحياناً ينام أبنائي يبكون من شدة الجوع فلا يوجد لدي شيء أُقدمه لهم ، وحتى فلتر الماء لا يوجد لدي. ”الوئام” بدورها ذهبت إلى المنزل وقامت بالتقاط بعض الصور، التي تدلل على حال الأسرة الصعب، الذي يحتاج لتدخل عاجل.