جدة-الوئام-محمد الحربي: قال المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية لفلكية بجدة إن سماء المملكة تشهد ساعات فجر يوم الأحد 24 رمضان ” 12 أغسطس ” ذروة تساقط شهب البرشاويات وهي من البقايا الغبارية للمذنب ” سويفت توتال “ حيث ستكون مشاهدة بالعين المجردة عند رصدها من المناطق المظلمة البعيدة عن إضاءة المدن. وبين ابوزاهرة : أن شهب البرشاويات جزئيات صغيرة جدا لا تتجاوز حبات الرمل وبحسب المعطيات للعام الجاري فان هذه الشهب سوف تتساقط بمعدل قد يصل إلى 100 شهاب في الساعة على مستوى الكرة الأرضية مابين شهاب براق وخافت وهي تتحرك بسرعة 59 كيلومترات في الثانية عندما تعبر خلال الغلاف الجوي للكرة الأرضية لذلك تبدو براقة . ولا يوجد خطر للراصدين من هذه الشهب نظرا لان تلك الحبيبيات تتحلل قبل أن تصل إلى الأرض. وتظهر الشهب وكأنها تتساقط من نقطة في كوكبة فرساوس . والقمر لن يكون مشكلة كبيرة كما كان في العام الماضي ، حيث سيكون في طور التربيع الأخير وسوف يشرق ما بعد منتصف الليل. وتزامنا من ذلك وقبل شروق الشمس يقترن القمر بكوكب المشتري في ظاهرة فلكية مشاهدة بالعين المجردة . حيث أن الراصد للأفق الشرقي سيلاحظ أن القمر مضاء بنسبة 29% وسيقع في أقصى شماله المشتري على هيئة نجم لامع عند رؤيته بالعين المجردة، وسيفصل بينهما درجتين سماويتين ومع مرور الوقت سوف تزداد المسافة بين الجرمين . وبعد بضعة من الوقت يشرق كوكب الزهرة إلى أقصى جنوب القمر ، وعند رصد الزهرة من خلال تلسكوب صغير سوف يظهر وجهه مضاء بنسبة 48 % . و بعد وصول شهب البرشاويات إلى ذروة تساقطها تبدأ بعد ذلك تنخفض سريعا إلى حوالي 10 شهب في الساعة بحلول ” 27 رمضان ” 15 أغسطس ” . وتكون آخر ليلة ترى فيها هذه الشهب في 4 شوال ” 22 أغسطس “ عندما يتم رصد شهاب واحد في الساعة. من ناحية أخرى قال ابوزاهرة أن الحسابات الفلكية لحركة القمر حول الأرض بينت أن سماء مكةالمكرمة تشهد التعامد السابع للقمر والخامس الذي يحدث نهار على الكعبة المشرفة في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة . وستشرق الشمس في سماء مكةالمكرمة الساعة 5:58 صباحا ومع مرور الوقت يستمر القمر في حركته إلى أن يصل نقطة التعامد بعد ساعة و 59 دقيقة من شروق الشمس ويصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة الساعة 7:57:07 صباحا ويكون القمر على ارتفاع 89 درجة و 57 دقيقة و20 ثانية ووجهه القمر مضاء بنسبة 28 في المائة ويبعد عن الكعبة المشرفة مسافة 402.222 كيلومترات . وفي لحظة التعامد سيشاهد المتواجدون في داخل المسجد الحرام أن القمر فوق رؤوسهم تمام ، ويستفاد من هذه الظاهرة في التأكيد على دقة الحساب الفلكي لتحديد موقع الأجرام السماوية بدقة متناهية إضافة إلى تحديد اتجاه القبلة بالنسبة للقاطنين في المواقع البعيدة حيث أن اتجاه القمر يشير إلى الكعبة المشرفة وهذه الطريقة لن تكون مفيدة بالنسبة للمناطق القريبة جغرافيا من مكةالمكرمة مثل مدينة جدة.