مسقط-الوئام: أصدر القضاء العُماني أحكاماً بالسجن لمدة سنة على 12 من الناشطين السياسيين، بينهم سيدتان، لمشاركتهم في تجمعات احتجاجية، وأدين 11 متهما ب”جرائم” بينها “التجمهر بقصد إحداث شغب وتعطيل حركة المرور، بينما أدين شخص واحد بتهمة تدوين “كتابات مسيئة وتحريضية.”وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء العُمانية، فقد أصدرت محكمة مسقط الابتدائية مشاء الأربعاء، حكماً بالسجن لسنة على سعيد بن سلطان بن علي الهاشمي، وهو مدير دائرة الإعلام بمجلس الدولة، وبسمة بنت مبارك بن سعيد الكيومية، وتعمل مستشارة قانونية، وباسمة بنت سليمان بن صالح الراجحية، وهي باحثة شؤون إدارية بدائرة رعاية الموظفين بوزارة التربية والتعليم. كما شمل الحكم ناصر بن صالح بن خميس الغيلاني، وهو استشاري إعلام ونشر بهيئة تقنية المعلومات، وعبدالله بن محمد بن عبدالله الغيلاني، وهو مراقب جوي في مطار مسقط الدولي، وبدر بن ناصر بن علي الجابري، عضو دراسات ومتابعة بمكتب مدير عام تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم. وطال الحكم أيضاً خالد بن صالح النوفلي، ويعمل مهندسا ببلدية صحار، ومحمود بن حمد الرواحي، وهو معلم لغة عربية بوزارة التربية والتعليم، ومختار بن محمد بن سيف الهنائي، ويعمل مشرفا فنيا بصحيفة “الزمن،” ومحمد بن خليفة الفزاري، وهو طالب جامعي، ومحمود الجامودي، ويعمل مشرفا صحيا بوزارة الصحة.حسبما ذكرت شبكة (CNN) الاخبارية. كما أصدرت المحكمة نفسها حكمها في قضية ما وصفته وكالة الأنباء العُمانية ب”الكتابات المسيئة والتحريضية”، فقضت بسجن الطالب الجامعي أسامة بن حمد آل تويه، وذلك لمدة سنة مع إلزامه بدفع غرامة لإدانته ب”جرائم مخالفة قانون تقنية المعلومات.” وكانت منظمات تنشط في مجال حقوق الإنسان قد دعت في يونيو/حزيران الماضي السلطات العُمانية إلى إنهاء ما وصفتها ب”حملة قمع” تستهدف ناشطين في البلاد، بالتزامن مع إصدار الإدعاء العام بياناً حذر فيه من تزايد “الكتابات المسيئة” في وسائل التواصل الاجتماعي. وقال يبان صادر آنذاك عن “مركز الخليج لحقوق الإنسان”، إن هناك “حملة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في سلطنة عمان” تستهدف عدداً من الكتاب والصحفيين والمدونين والشعراء. وشارك المتهمون في تحرك استمر على مدى ثلاثة أيام متتالية، وذلك أمام المقر العام لقيادة الشرطة في العاصمة مسقط، حيث كان مطلبهم الرئيسي هو الإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين في سلطنة عُمان. وتتمتع سلطنة عُمان بموقع استراتيجي بارز، وتشرف على مضيق هرمز ومياه “خليج عُمان”، وقد ظلت نسبياً بمنأى عن أجواء “الربيع العربي” التي عصفت بعدة دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ حصلت بعض التحركات المحدودة العام الماضي، والتي ارتبطت بشكل كبير بالقضايا الاقتصادية وفرص العمل.