طالب أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الجهات الحكومية في محافظة جدة بسرعة الوقوف على الانبعاثات والنيران المتصاعدة من باطن الارض في حي الحرازات شرق المحافظة ، مؤكدين لدى وقوفهم امس على مرمى النفايات المتصاعدة منه النيران والادخنة يعد انتهاكا لحق الانسان في العيش في بيئة سليمة. زيارة اعضاء الجمعية للحي التي تزامنت مع الاحتفال العالمي باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف اليوم الاثنين )الذي اعتمد يوم 22 مايو 1992م جاءت بناء على شكوى اهالي الحي التي رفعوها للفرع مضمنيها عدم تجاوب الجهات الحكومية في جدة والمجلس البلدي مع مطالبتهم بالقضاء على الادخنة والنيران المشتعلة في المرمى داخل الحي منذ 4 اشهر ، واوضح المشرف العام على فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف الذي زار الموقع ظهر امس يرافقه عضوا الجمعية طلالقستي مسؤول البيئة في الفرع ومعتوق الشريف والباحث القانوني سلطان العامودي ان تصاعد الادخنة والنيران من المرمى يهددصحة الانسان والتنوع البيولوجي. وقال:” فقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأرض يقويض أوجه التقدم فالتنوع البيولوجي هو أساسالحياة على الأرض وأحد دعامات التنمية المستدامة، فإن لم نحافظعلى التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام له، فإننا لن نحققأهداف التنمية فالحفاظ على التنوع البيولوجي عنصر أساسي لأيإستراتيجية تنموية”، واضاف” تاكدنا من صحة شكوى المواطنين ولاحظنا انبعاث الادخنة والنيران من باطن الارض وسنرفع تقريرا عاجل لامارة المنطقة والمحافظة والدفاع المدني وامانة جدة والرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة”، وزاد” الحفاظ على البيئة من صميم حقوق كل إنسان إذ إنها تؤثر على صحته ومعيشته وحقه في هواء نظيف” . من جهته، طالب عضو الجمعية المسؤول عن ملف البيئة في فرع الجمعية طلال قستي بشرطة بيئية للحفاظ على البيئة ومعاقبة المتسببين في تلوث البيئة وتهديدها ،وقال:” الى الان لم نلمس جهودا فاعلة في حماية البيئة من اعدائها لذلك نحتاج الى شرطة بيئية وتقييم لمدى الانتهاكات التي تواجهها البيئة في جدة “.مبينا انه هاتف بحكم انه المنسق بين فرع الجمعية والمجلس البلدي رئيسواعضاء المجلس للوقوف مع اعضاء الجمعية على الموقع لكن لم يوفوا بوعدهم بالحضور والاستماع للاهالي. اما عضو الجمعية وامين الاعضاء في الفرع معتوق الشريف فأكد إنالتدهور البيئي في جميع نواحيه يهدد رفاهية الإنسان،فقد ثبت عالمياارتباط التدهور البيئي بمشاكل الإنسان الصحية التي تنتج عنهابعض أنواع السرطانات والأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسيالحادة التي تعد السبب الرئيسي لوفاة الأطفال، حيث يقتل الالتهابالرئوي من الأطفال دون عمر الخامسة أكثر من أي مرض آخر، فالصحة حق وتمثل أمراً محورياً لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفيةوتحديات لتحقيق أهداف التنمية”، واضاف”عملية تحسين رفاهيةالإنسان تتضح بمدى تمتع الأفراد بالقدرة على العيش برفاهية فهذاالأمر ليس ضرورة أخلاقية فحسب، ولكنه أيضاً يمثل جانباً هاماً منحقوق الإنسان الأساسية التي أكدت عليها الأممالمتحدة عام 1966 ،و 1986م ،و2003 ،وعينت لذلك مقررا خاصا معني بالآثار الضارةلنقل ودفن المنتجات والنفايات السامة والخطرة بصورة غير مشروعة على التمتع بحقوق الإنسان في عصر تزداد فيه حدة المشاكل البيئية بمعدل أسرع من الاستجابة لوضع سياسات واضحة وفاعلة لتجنيب الناس مخاطر التلوث البيئي وعواقبه المستقبلية”، مطالبا بسياساتفاعلة لمواجهة التغير البيئي و المشكلات التي تهدده،واشار بعد اناستمع اعضاء الجمعية الى مشاكل الاهالي الصحية والتي ابرزهاالربو لدى الاطفال “نطالب منظمة الصحة العالمي التي تعقد حاليا اجتماعها في جنيف وتناقش العلاقة بين الصحة والبيئة توصيات فاعلة ملزمة للدول من اجل بيئة أمنة خالية من التلوث”. صرح “للوئام” عضو الجمعية وامين الاعضاء في الفرع معتوق الشريف