هل أصبح السحر حجة لكل فاسد أو كل مقصر؟ وهل في بلادنا أصبحت هناك فوضى سحرية، وبالأخص وعندنا ضعاف النفوس الذين يتحججون بالسحر في كل شيء هب أو دب، هكذا يطرح الكاتب عضوان الأحمري في مقاله بصحيفة “الوطن” موضوع السحر ويضعه على الطاولة ويقول “أتخيل، وأنا أمارس رياضة الضحك على خبر سحر نادي النصر مثلما مارسته على الجني المتلبس بالقاضي الشهير، أتخيل الاستعانة يوماً بالرقاة وتوزيعهم على المشاريع المتعثرة، التي كان من المقرر لها الانتهاء خلال الأعوام الماضية ولم يتم إنجازها. في حال أن تمت الاستعانة بالرقاة لرقية المشاريع المتعثرة، ورقية جامعة الملك خالد، وكذلك بعض المستشفيات المنجزة والجاهزة والتي لم يتم تشغيلها منذ سنوات في منطقة عسير، فإن عذر السحر سيكون الشماعة الجديدة.” ويوضح قائلاً “قد تكون هناك لجان لتقصي السحر، وفوق اللجان لجان، ويأتي الراقي الشرعي كمنقذ لكل هذه الفوضى السحرية، ونكتشف أن بعض أعمال السحر هي السبب الحقيقي في تعثر المشاريع، وبعد أن يؤدي المسؤول القسم، ينفث ثلاثاً تحوطاً من سحر لا يعرفه أحد سوى “معيض”!” لمطالعة المقال: السحر.. هل سيكون شماعة الفساد الجديدة؟ نادي النصر السعودي كان محبوه يرددون “النصر بمن حضر”، لكن بعد دعوة ثلاثة رقاة شرعيين ليقرؤوا (على) النادي تم اكتشاف أن هناك سحرا فعلاً! “معيض” المغلوب على أمره متهم، وحتى تثبت إدانته فالنصر سيتجاوز هذه الأزمة ويردد محبو النادي العالمي الكبير “النصر بمن سحر”. لكن فكرة أن النادي مسحور “خنفشارية”، ولعلها تفتح الطريق لكثير من المسؤولين ومقاولي المشاريع المتعطلة أن يأتوا برقاة شرعيين، ينفثون على المشاريع والمباني، فيتم اكتشاف السحر، ويبرئ المسؤول ساحته. وبما أن هناك من يعشقون الخرافات ويصدقونها ويدافعون عنها، فالحل لهذه الأعذار الواهية أعذار السحر والجن موجود، وهو استخدام فتوى الشيخ عبدالمحسن العبيكان التي أطلقها عام 2006م عن فك السحر بالسحر، والتي أثارت جدلاً واسعاً. في حالة نادي النصر الحل هو البحث عن ساحر يستطيع فك “السحر المعيضي”، نسبة إلى المغلوب على أمره معيض والمتهم بأنه “رش” ماء في النادي. اقرؤوا على معيض كذلك، فهي فرصة مجانية لتصديق الخرافة والعمل بها. أتخيل، وأنا أمارس رياضة الضحك على خبر سحر نادي النصر مثلما مارسته على الجني المتلبس بالقاضي الشهير، أتخيل الاستعانة يوماً بالرقاة وتوزيعهم على المشاريع المتعثرة، التي كان من المقرر لها الانتهاء خلال الأعوام الماضية ولم يتم إنجازها. في حال أن تمت الاستعانة بالرقاة لرقية المشاريع المتعثرة، ورقية جامعة الملك خالد، وكذلك بعض المستشفيات المنجزة والجاهزة والتي لم يتم تشغيلها منذ سنوات في منطقة عسير، فإن عذر السحر سيكون الشماعة الجديدة. قد تكون هناك لجان لتقصي السحر، وفوق اللجان لجان، ويأتي الراقي الشرعي كمنقذ لكل هذه الفوضى السحرية، ونكتشف أن بعض أعمال السحر هي السبب الحقيقي في تعثر المشاريع، وبعد أن يؤدي المسؤول القسم، ينفث ثلاثاً تحوطاً من سحر لا يعرفه أحد سوى “معيض”!