أظهر شريط فيديو مصور جديد، بث على موقع “يوتيوب” أمس وقيل إنه مصور في درعا جنوب سوريا، ثلاثة عناصر بلباس عسكري يتناوبون على تعذيب شاب يافع وضربه في أماكن مختلفة من جسده، ويتفننون في ضربه.وبدا الشاب يتعرض للضرب لمدة خمسة دقائق متواصلة، فيما أظهر شريط فيديو آخر ذات الشاب يتعرض للتعذيب بطريقة أخرى من العناصر لمدة ثلاثة دقائق متواصلة. وأثناء تعذيبه قام العناصر بأخذ صور تذكارية إلى جانب الشاب الذي كان معصوب العينين ويقدر عمره بحوالي 15 عاما، متعمدين إظهار وجوههم لعدسة المصور الذي كان يغني في أحد اللحظات. وعبر العناصر خلال التصوير عن افتخارهم بأنهم شبيحة، وهتف أحدهم “شبيحة للأبد لأجل عيونك يا أسد”، كما عمد العناصر إلى السخرية من كلمة حرية التي يطالب فيها المتظاهرون في هتافاتهم خلال الاحتجاجات. وعن طريقة الحصول على المقاطع المسربة من الجيش والأمن، قال جندي منشق عن الجيش السوري، إن العناصر والضباط يعمدون إلى تصوير المقاطع وبيعها لقاء مبالغ مالية تتراوح بين ما يعادل 100 إلى 500 دولار أمريكي وذلك حسب أهمية المقطع. وأضاف أن بعض العناصر تعمدوا إظهار صورهم للحصول على الشهرة بعد بث المقاطع، في حين أن مقاطع أخرى يحصل عليها الأهالي بعد انشقاق عناصر من الجيش وتزويدها للنشطاء.