صرح مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية ل “واس” تعليقاً على خطبة الجمعة لأحد مشائخ محافظة القطيف ، والتي تطرق فيها لما يحصل من أحداث ومواجهات متفرقة بين رجال الأمن وقلة مغرر بها من سكان المحافظة، بأن هذه الخطبة “المسيسة” احتوت على مغالطات عديدة ، وإسقاطات غريبة، ففي حين يذكر صراحة بأنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنفٍ تجاه قوات الأمن ، فإنه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان ، وهو بذلك يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد ، حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل ، دون تمييز مناطقي أو طائفي . وإن رجال الأمن في المملكة العربية السعودية سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيدٍ من حديد كما واجهت الإرهاب سابقاً وتواجهه – بفضل الله ومنته – ، وإن مقارنته لما يحدث ببعض قرى القطيف بما يحصل بدول أخرى مجاورة سفكت الدماء الحرام بدون وجه حق هي مقارنة باطلة لا أصل لها ، فقوات الأمن لم تعتد على أحد ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس بما يقتضيه الموقف . وأكد المصدر أن قوات الأمن تتعامل باحترافية ومهنية وبأقصى درجات ضبط النفس رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل هؤلاء القلة ، وإنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن نتيجة للأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء فإن قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها ، ولم تبادرهم بالمواجهة ، ولم تأخذ أحداً بجريرة أحدٍ في تلك القرى ، وشعارها في ذلك قوله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .