رد المجلس الانتقالي الليبي بقوة على التصريحات التي أدلى بها الساعدي نجل العقيد الليبي السابق معمر القذافي لقناة العربية، مؤكدا أنه “لا الساعدي ولا غيره قادر على رفع راية القذافي وأسرته من جديد على أرض ليبيا مادام في الشعب عرق ينبض بالحياة”. وكذب المجلس على لسان المتحد باسمه محمد نصر، ما أشار له الساعدي عن استمرار الاتصالات بينه وبين الكتائب في ليبيا، مؤكدًا أنه لم ولن يتصل أو يلتقى أو يتفاوض مع الساعدي أو مع أى من أعوان النظام السابق”. وقال المتحدث باسم المجلس في بيان على الصفحة الرسمية له إن الساعدي وأسرته وأعوانه لم يستطعوا التصدى لثورة الشعب الليبي عندما كان في أيديهم السلاح، ومعهم الكتائب والمرتزقة والأنصار، فكيف بهم الآن وهم مشردون تطلبهم العدالة وتلاحقهم جرائمهم في كل مكان.وكان الساعدي القذافي زعم الجمعة انه عازم على العودة الى ليبيا، مؤكدا انها ستشهد “انتفاضة” على السلطات الليبية الحالية. وقال في مقابلة مع قناة العربية “عودتي إلى ليبيا ستكون في أي لحظة، وسأعمل على منع عمليات الانتقام والثأر”. وأضاف أن “سبعين في المئة من الموجودين في ليبيا غير راضين عن الوضع الحالي “...” هناك انتفاضة تكبر كل يوم، وستكون هناك انتفاضة في كافة أنحاء البلاد.. هناك احتقان كبير في الداخل، والسلاح موجود في كل مكان، والشعب الليبي لا بد من أن يقضي على العصابات”. ووفقاً لتقرير العرب أونلاين فان المجلس الانتقالي جدد مرة أخرى الطلب من حكومة النيجر أن تقوم بتسليم الساعدي إلى السلطات الليبية على الفور، أو أن تقتدي بحكومة الجزائر التي منعت ابنة القذافي من الإدلاء بأية تصريحات أو إثارة الفتن من داخل أراضيها. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الليبي محمد الحريزي أن السلطات في النيجر وضعت الساعدي القذافي تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد اتصالات بين الجانبين على خلفية تصريحاته.