أنني أحس شيئاً من الراحة .... لا أعرف مصدرها ... فهي شعور غريب !! .. فهي ليست وهماً كما أظن !! أنها شعور بأن العدل قد تحقق في الظلام ... !! في الظلام اختفت مشكلة البطالة ... بلا إطالة ... فلا أرى أحداً يصرخ أو يتذمر .. لأنه قد نال ما يريد ... * في الظلام اختفت مشكلة المكان ( السكن) ... !! فا لكل لدية الإمكان ... * في الظلام اختفى الصراع فلا أحد يقول أنا ... وأنت ... وهم !! فالكل واحد ، والواحد كل .. * في الظلام حققت المراد... ولا أريد بصيصاً من النور .. لأن سعادتي في ظلامي !! إن النجوم تلمع وتخبو في الظلام مثل أفكاري ومشاعري ... إنها تلمع بداخلي ولا يراها أحد .. ولكنها مظلمة لغيري ! في الظلام أهتف بصوت عال .. ( يسقط ... يسقط ... يسقط) تتردد أصداؤها في أعماقي .. فلماذا لا يكون صداي في مكان آخر ... ؟!! لقد أكلني الصمت ... أو أكلته أنا !! ... شيء وحيد على يقين منه هو أنني حي ... أستطيع تحريك رأسي ! يا الله ... أنني أتوهم فعلاً ... فأنا في مكاني وفي زماني ، ... وقد تعب رأسي .... إن حيرتي هي وحدها القادرة على قلب المعاني .... فاليقين ( أن العدل سوف يتحقق في النور ...لا في الظلام) رحم الله الكاتب الكبير ( أنيس منصور) عندما قال : كثيراً منا يجد الراحة في ارتياد المجهول من الحقيقة التي لا نعرف إلا القليل منها ، وتكون لذته العظيمة في أن يعرف ! ( اليوم نعرف كل شيء ... ولا نعرف أي شيء) دمتم بكل خير [email protected]