اعترف أول من أمس مدّعون ألمان قاموا الأسبوع المنصرم بتكليف شرطة برلين المسلحة بالقبض على عصابة أوكرانية تخصصت في سرقة الأعمال الفنية بأنهم لم يستعيدوا لوحة زيتية ثمينة للرسام الإيطالي كارافاجيو ولكنهم استعادوا نسخة تعود إلى القرن السادس عشر تقل قيمتها بشكل كبير عن قيمة اللوحة الأصلية. وقامت قوة الشرطة المسلحة بعمليات مداهمة في برلين يوم الجمعة الماضي في الوقت الذي كانت تجتمع فيه عصابة مع مشترٍ لبيع ما اعتقدت أنه لوحة "أخذ المسيح" أو "قبلة يهوذا"، وهي عمل أصلي للرسام الإيطالي مايكل أنجلو ميريسي كارافاجيو (1571 - 1610) والمعروف باسم "كارافاجيو". ولكن الشرطة لم تتحقق بشكل واضح من المواقع المرجعية الشهيرة على شبكة الإنترنت مثل ويكبيديا قبل إبلاغ وسائل الإعلام بأنه تم استعادة عمل فني أصلي من أعمال كارافاجيو. وقالت متحدثة باسم المتحف في إيرلندا: إن اللوحة وهي من القماش التي تم استعادتها كانت نسخة رسمت خلال عصر كارافاجيو. وأضافت أنه سوف يكون من الجور وصف اللوحة الزيتية بالمزيفة لأنه كان من المعتاد في تلك الأيام أن يقوم الرسامون المبتدئون بعمل نسخ للأعمال الشهيرة على سبيل التدريب. وأصر المدعون في فرانكفورت على أنهم كانوا يعلمون بأن اللوحة التي تم انتزاعها من إطارها في عملية سرقة في عام 2008 في متحف في أوديسيا بالقرب من البحر الأسود كانت نسخة تعود إلى القرن السادس عشر رسمها رسام أقل مهارة ولم تكن النسخة الأصلية. وقال روبيرتو كونتيني، وهو خبير متخصص في أعمال كارافاجيو في برلين: إن النسخة تساوي ما بين 200 ألف إلى 500 ألف يورو (240 ألف إلى 600 ألف دولار) أي أقل بكثير من ال100 مليون دولار التي يمكن أن تباع نظيرها لوحة حقيقية لكارافاجيو. يذكر أن النسخة الأصلية من اللوحة موجودة في المتحف الوطني الإيرلندي في دبلن.