أصبحت المناطق الخضراء ملاذاً لعدد من العائلات في العاصمة الرياض، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة، حيث يكتظ المكان بالزوار الذين يبحثون عن الأجواء الطبيعية التي أصبحت أمانة مدينة الرياض تركز عليها من خلال الحدائق والمتنزهات المنتشرة في العاصمة، ويبلغ عددها أكثر من 19 حديقة ومتنزها، وخُصصت من خلالها ممرات للمشاة بلغ عددها أكثر من 19 ممشى مجهزة بوسائل جذب لمحبي المشي كالرذاذ المائي والإضاءة اللازمة والمسطحات الخضراء. ويتجه عدد من العائلات إلى منطقة بحيرة سد نمار التي افتتحها الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مؤخرا، لتصبح المنطقة الأكثر زحاما وإقبالا من أهالي الرياض وزوارها، رغبة منهم في الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، كونها تحتوي على البحيرة التي تبلغ مساحتها 200 ألف م2، إضافة إلى الجلسات التي تمتد بطول كيلو مترين وممر للمشاة، فيما تجذب منطقة "الجسر المعلق " بوادي لبن غرب الرياض عددا من العائلات والأسر. "الوطن" تواجدت في المتنزه ورصدت آراء بعض الموجودين هناك، حيث قال أبو بدر الذي كان برفقة عائلته إنه سمع عن "بحر الرياض " كثيراً وأثار ذلك رغبته في الحضور لزيارة المكان، وتابع "فوجئت بما رأيت، ولم أتوقع أن يكون المكان بهذا الجمال على الرغم من الزحام الذي أقلقني في بداية الأمر، إلا أن الأجواء ساهمت في تغيير الصورة الأولى التي علقت بذهني"، مشيراً إلى أن العاصمة تحتاج كثيراً لهذه المتنزهات الترفيهية، خصوصاً أنه من رواد المراكز التجارية ولم يكن يفكر بزيارة المتنزهات، "حيث لا أجد فيها الاهتمام الكافي"، ويوافقه ابنه بدر، وقال إن ضيق الطريق وتدافع السيارات بشكل عشوائي جعلهما ينتظرون لمدة طويلة لدخول المتنزه. أما عبد الله العمر فقال إن المنطقة رائعة وتشهد إقبالاً من الكثيرين على الرغم من خطورتها على الأطفال لعدم وجود حواجز على الجهة المطلة على الكورنيش في الجهة الجنوبية، واقترح أن يُبنى سياج لحمايتهم من السقوط، كون الأطفال كثيري الحركة، بالإضافة إلى لعبهم كرة القدم والتي تزيد الأمر خطورة. واقترح الكثيرون تخصيص مناطق للشباب لممارسة هواياتهم في اللعب والجلوس، كونهم أكثر الفئات تواجداً في المتنزه. ويقول عبد الرحمن القحطاني إنه لو كان هناك جزء مخصص للشباب يمارسون فيه هوايتهم لكان الازدحام أقل، واتفق معه آخرون وزادوا أن المكان يفتقر لبعض وسائل الترفيه كالمقاهي المعروفة والمطاعم المرخصة من الأمانة، حتى تكون تحت الملاحظة بخصوص النظافة. أما منى أحمد التي كانت متواجدة مع أطفالها، فقالت إن المكان رائع وينقصه فقط حواجز الأمان للأطفال. واقترحت أن تخصص الأمانة مناطق للعب في منطقة محاطة وأكثر أماناً تحتوي على الألعاب والأراجيح المجهزة بالأرضيات الخضراء لحمايتهم، منتقدة انتشار الحشرات مثل البعوض حيث إن فصل الصيف وتواجد المياه أسهما في ظهورها، ودعت إلى رش المكان يومياً لمكافحتها ولو بشكل بسيط. وانتقدت وفاء الأحمري مستوى النظافة وطالبت بوجود لوحات لتوعية رواد المكان بأهمية النظافة، أو تخصيص عقوبات للعوائل التي تغادر المكان تاركة خلفها الكثير من المهملات والأطعمة المكشوفة التي تسهم في جذب الحشرات للمكان، فيما رأت أم الوليد أن المكان رائع ولكنه يحتاج فقط إلى الاهتمام كوضع رذاذ الماء في المكان وتكثيف المناطق الخضراء، وطالبت رواد المكان بالمحافظة عليه نظيفاً، لأنه عنوان لأخلاقهم. ورصدت "الوطن" تواجد عدد من المتنزهين في منطقة وادي لبن غرب العاصمة الرياض، على الرغم من خلو المكان من أي وسائل للترفيه، إلا أن المنظر العام للجبال الموجودة والمساحات الواسعة يعطي مناظر جميلة، مما أسهم في جذب عدد من العائلات طمعاً منهم في أن يحصل أبناؤهم على فسحة واسعة للعب على الرغم من خطورة المكان وخلوه من وسائل السلامة وبعده عن العمران. وينبض الجسر المعلق بالحياة ويجذب عددا من العائلات، وتقول أم عبد الرحمن التي كانت برفقة أطفالها إنها من زوار الجسر أسبوعيا لتتيح لأبنائها لعب الكرة وممارسة هوايتهم في إطلاق طائراتهم الورقية التي يجدون فيها متعة الترفيه، مشيرة إلى أن المكان يعج بعدد من العائلات العربية التي كانت تطهو طعامها في المكان.