يتقاسم مدرب الهلال ايفان هاشيك والأهلي كاريل ياروليم الكرويان اللذان سيتواجهان اليوم في إياب نصف نهائي خادم الحرمين الشريفين للأبطال، الجنسية وزمالة المهنة، بل وكان الثاني مساعداً للأول عندما كانا يعملان في نادي ستراسبورج الفرنسي, كما أن هاشيك كان يتصدر رغبة الأهلي في التعاقد مع مدرب قبل أن يتعاقد مع ياروليم. وتشكل مواجهة اليوم تحدياً خاصاً بين المدربين لإعلان تفوق أحدهما على الآخر، ولاسيما أنهما يحملان سجلاً كبيراً وشهرة واسعة في بلديهما, فهاشيك قاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990, وقاده بصفة مؤقتة في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في تشيكيا عامي 1987 و1988, فيما كان حضور ياروليم في عالم التدريب في بلاده بحصده جائزة أفضل مدرب في التشيك مرتين بعد تحقيقه بطولة الدوري التشيكي مرتين (2008 و2009). وتقف العلامة الفنية الفارقة لمصلحة ياروليم الذي نجح في إيجاد فريق صعب المراس في الكرة السعودية نتيجة للاستقرار الذي عاشه مع الفريق منذ استعداداته للموسم الحالي، وخلق توليفة من اللاعبين تستطيع المضي بالأهلي لسنوات طوال, ونجح بكسب ثقة الإدارة والشرفيين مما قاد لتجديد عقده موسمين مقبلين. أما هاشيك فبدأ يستعيد الثقة الهلالية رويداً رويداً بتجدد عطاء الفريق في لقائه الأخير أمام بيروزي الإيراني في الجولة قبل الأخيرة من منافسات دوري الأبطال الآسيوي في مرحلته الحالية, التي قد تمكنه من إحراز بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين إلى أن تعلن الإدارة الهلالية التجديد معه لموسم آخر. ومواجهة اليوم ستكون تحدياً من نوع خاص بين الأستاذ والتلميذ، وخصوصاً أن الأسرار التدريبية مكشوفة بينهما وكل منهما يحسن قراءة الآخر, لكن تبقى الأوراق التنفيذية هي (الفيصل) والقدرة على استثمارها هي التي ستسجل الربح لأحدهما.