تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية 0.69% في الجلسة الأخيرة من الأسبوع والشهر، وكذلك آخر جلسات النصف الأول من العام الجاري، فاقدا 42 نقطة ليتخلى بذلك عن مستوى جديد من المستويات التي كان قد نجح في تخطيها وهو مستوى 6100 نقطة. ويواصل المؤشر بذلك تراجعاته للجلسة الرابعة على التوالي فقد خلالها 224 نقطة. ومع إغلاق أمس تبدلت مكاسب المؤشر منذ بداية العام إلى خسائر بلغت 28 نقطة بنسبة تراجع بلغت 0.46%. وتراجعت قيم التداولات عن 3 مليارات مرة أخرى لتسجل 2.8 مليار ريال، تنخفض بنحو 9.7% عن قيم التداولات خلال جلسة أول من أمس والتي بلغت 3.1 مليارات ريال. وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 124.7 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 81.6 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات ارتفعت ثلاثة فقط بينما انخفضت البقية، وتصدر المرتفعين قطاع الزراعة بنسبة 0.73%، فيما تصدر المنخفضين البتروكيماويات بنسبة 1.51%، تلاه قطاع الطاقة بنسبة 1.45%. وبحلول نهاية التعاملات تلون 25 سهما بالأخضر مقابل تراجع 103 أسهم من إجمالي 142 سهما تم التداول عليها وثبات 14 سهما دون تغير، وواصل سهم سابك أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية غيابه عن المربع الأخضر للجولة الرابعة على التوالي متراجعا بنسبة 1.44% إلى سعر 85.75 ريالا ملامسا 85.25 ريالا خلال الجولة، وهو أدنى مستوياته خلال أسبوعين. وتصدر التراجعات سهم إكسا التعاونية بنسبة 4.75% إلى سعر 19.05 ريالا، تلاه سهم الصحراء بنسبة 4.47% إلى سعر 19.25 ريالا، فيما تصدر القائمة الخضراء سهم زجاج بنسبة بلغت 6.64% إلى سعر 22.5 ريالا، تلاه سهم المتحدة للتأمين مرتفعا 3.17% إلى سعر 26 ريالا. وفي الخليج تراجعت جميع المؤشرات بلا استثناء مواكبة ما حل بالأسواق العالمية، وجاء في الصدارة مؤشر دبي الذي تراجع بنسبة 1.35%، وعالميا تكبدت البورصات العالمية خسائر حادة لتهبط مؤشراتها إلى أدنى مستوياتها في العام الجاري 2010 وسط عمليات بيع قوية، وذلك إثر تزايد القلق بشأن نمو الاقتصاد العالمي وأزمة الديون في منطقة اليورو وتزايد المؤشرات السيئة في الولاياتالمتحدة. كما انخفض النفط متجها صوب أدنى مستوى فصلي منذ 2008 مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب المخاوف من أزمة ديون أوروبا مما وازن تأثير ارتفاع الطلب في الولاياتالمتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم. وتعد السوق السعودية على ارتباط وثيق بأسعار النفط، حيث قاد قطاع البتروكيماويات الارتفاعات في الربع الأول الذي شهد صعودا قويا مدعوما بإعلان أكبر ميزانية في تاريخ المملكة وتوزيعات أرباح مرتفعة، لكن تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي في الربع الثاني أثرا على الطلب على البتروكيماويات، وبالتالي هبطت أسهم الشركات المتعلقة بهذا القطاع لتقود المؤشر إلى الخسارة. وحسب الإحصاءات الأخيرة يبدو أن السوق السعودية كانت أفضل الأسواق الخليجية أداء خلال النصف الثاني، حيث هبطت بنسبة 0.58%، أما خسائرها في الربع الثاني فبلغت 10.42%، في حين هبطت سوق الكويت على سبيل المثال بنسبة 13.22%.