رجحت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الوطن" تعديلا وزاريا على حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال الأسبوعين القادمين وذلك في وقت تم استبعاد أي تطور على صعيد تحريك المصالحة الفلسطينية إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات الداخلية لحركة (حماس) نهاية الشهر المقبل. وقالت المصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من فياض إعداد تصور حول التعديل الوزاري على أن يقدمه إليه بعد عودته من زيارة رسمية إلى تونس وليبيا من المقرر أن تبدأ يوم غد السبت وتستمر يومين في كل بلد. وأشارت المصادر إلى أن "التعديل لن يكون شاملا وإنما هو جزئي بانتظار إمكانية تطبيق اتفاق الدوحة بعد انتهاء الانتخابات الداخلية في حماس". وخلافا لتقارير تحدثت عن قطيعة كاملة بين عباس وفياض بعد امتناع الأخير عن ترؤس وفد فلسطيني قبل أسبوع لتسليم رسالة أبو مازن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن عباس استقبل في مكتبه مساء الثلاثاء فياض لمدة ساعتين تم خلالها البحث في الأوضاع الداخلية في السلطة الفلسطينية. ومن المقرر أن يغادر المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل اليوم المنطقة عائدا إلى الولاياتالمتحدة لإطلاع المسؤولين في الإدارة الأميركية على نتائج المحادثات التي أجراها في المنطقة مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين وأيضا مع المسؤولين في الكويت والسعودية والأردن ومصر وقطر. وسيعود هيل إلى المنطقة مطلع الشهر المقبل بالتزامن مع رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرسالة التي وجهها له عباس. من جهة ثانية وصل رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أمس إلى القاهرة غير أن عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، أكد ل"الوطن" على أن ليست هناك أية مخططات للقاءات بين الحركتين بانتظار انتهاء حماس من ترتيب أوضاعها بإجراء انتخاباتها الداخلية وهو الأمر الذي توقع أن ينتهي نهاية الشهر المقبل. على صعيد آخر، واصل أكثر من 1300 أسير في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام لتحسين أوضاعهم وإنهاء الاعتقال الإداري، وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إنه "وصل جميع المضربين إلى حالة صحية خطيرة جداً". وكان الإضراب المفتوح عن الطعام بدأ في 17 الجاري. إلى ذلك، دانت روسيا أمس، قرار إسرائيل تشريع مستوطنات عشوائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة معتبرة أنه يقوض استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.